الحدث
الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي…في زيارة إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة
مواصلة للزيارات التفتيشية والتفقدية لمختلف النواحي العسكرية، قام السيد الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم الاثنين 31 مايو 2021، بزيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة.
في البداية، وبعد مراسم الاستقبال من قبل السيد اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى، وقف السيد الفريق، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل “أمحمد بوڨرة” قائد الولاية التاريخية الرابعة، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
بعد ذلك، كان للسيد الفريق لقاء مع إطارات الناحية العسكرية الأولى، حيث ألقى خلاله كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد فيها أن الواجب يفرض على أفراد الجيش الوطني الشعبي، ليس فقط القيام بواجبهم الانتخابي، بمناسبة الانتخابات التشريعية، بل كذلك، السهر على تأمين وضمان السير الحسن لهذا الاستحقاق الوطني الهام، والسماح للمواطنين من التعبير عن أصواتهم في جو من السكينة والطمأنينة والاستقرار:
“ستعيش بلادنا، بعد أيام قليلة، استحقاقا انتخابيا هاما، المتمثل في الانتخابات التشريعية، المقرر إجراؤها في الثاني عشر من شهر جوان، وهو حدث وطني بالغ الحيوية بالنسبة لبلادنا ولشعبنا، وبمثابة محطة أخرى واعدة على مسار بناء الجزائر الجديدة، هذه الانتخابات التي تأتي بعد التعديل الدستوري الأخير، الذي بادر به السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وزكاه الشعب الجزائري عبر الاستفتاء الشعبي.
وفي هذا الصدد، فإن واجب المواطنة يفرض على أفراد الجيش الوطني الشعبي، القيام بواجبهم الانتخابي، وفقا لقوانين الجمهورية، ويشاركوا إخوانهم المواطنين في أداء هذا الواجب الوطني، من خلال الإدلاء بأصواتهم، بكل حرية وشفافية.
فضلا عن ذلك ومن أجل تأمين وضمان السير الحسن لهذا الاستحقاق الوطني الهام، والسماح للمواطنين بالتعبير عن أصواتهم في جو من السكينة والطمأنينة والاستقرار، فإن كافة القيادات مطالبة بالتطبيق الصارم للتعليمات والتوجيهات الصادرة عن القيادة العليا في هذا الشأن، والسهر على إفشال أي مخطط أو عمل، قد يستهدف التشويش على هذه الانتخابات، أو التأثير على مجرياتها”.
السيد الفريق أكد كذلك أنه على يقين تام بأن الشعب الجزائري قد أصبح أكثر وعيا، من أي وقت مضى، ولا يمكن تغليطه أو دفعه إلى متاهات محفوفة بالمخاطر، وسيتجند ضد كافة المخططات الخبيثة، مفوتا بذلك الفرصة على المتربصين بالبلاد:
“وإننا على يقين تام أن الشعب الجزائري قد أصبح أكثر وعيا، من أي وقت مضى، ولا يمكن تغليطه أو دفعه إلى متاهات محفوفة بالمخاطر، وسيتجند ضد كافة المخططات الخبيثة، وسيتصدى لها ولأصحابها، وسيقف، كما عهدناه، وقفة رجل واحد إلى جانب مؤسسات دولته، في وجه كل المتربصين، مفوتا بذلك الفرصة عليهم، لأنه شعب أصيل شحـذتـه المحن والتجارب، خاض أعظم ثورة تحريرية في التاريخ المعاصر، وأفشل مخططات الإرهاب الهمجي، ويملك من القيم والمبادئ والإرادة والطموح، ما يؤهله لأن يلتحق بركب التقدم والتطور والتنمية، ويشكل قوة حـقـيـقـية، وسيواصل، بكل عزيمة وإصرار، المضي قدما على مسار تحقيق تطلعاته المشروعة في بناء دولة قوية، عصرية ومزدهرة”.
إثر ذلك، ترأس السيد الفريق، اجتماع عمل ضم قيادة وإطارات الناحية وقادة القطاعات العسكرية ومسؤولي المصالح الأمنية، حيث استمع في البداية إلى عرض قدمه قائد الناحية العسكرية الأولى، الذي تطرق إلى الوضع الأمني في إقليم الاختصاص، ليستمع بعده لعروض قادة القطاعات العسكرية ومختلف مصالح الأمن. عقب ذلك، أسدى السيد الفريق جملة من التوجيهات والتعليمات تصب في مجملها على ضرورة الحفاظ على الجاهزية العملياتية للوحدات وتعزيز موجبات الأمن والاستقرار في كامل إقليم الناحية العسكرية الأولى، لاسيما بمناسبة إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة.
بعدها، أشرف السيد الفريق، على تدشين مركز الدفع الجهوي الجديد.