قراءة المخرج المسرحي شوقي بوزيد لـ هيليوبوليس… السيناريو يفتقر للمنطق والسيناريو
«ليس هذا هو الفيلم الذي يمثل الجزائر في الأوسكار”
ساعات قليلة على الاحتفال بالعرض الشّرفي لعمل المخرج “جعفر قاسم” هيلوبوليس، عقبتها قراءة المخرج الفنّان “شوقي بوزيد” والتي قام بنشرها تحت عنوان “قراءة في عجالة” فقال: “دون الدخول في الإسقاطات التي توحي أغلبها للتصالح مع الماضي المستعمر، هذا الفيلم الذي لطالما انتظره عشاق الفن السابع التقينا معه اليوم، هناك دائما سبب نكتب لأجله، حتى في حياتنا اليومية ليس هناك مجريات عبثية (إلا من رفع عنه القلم) وعليه أود أن أنطلق من المسيرة والتي في الأصل مظاهرة كانت السبب الذي غير مجرى الأحداث.. سبب على الأقل هجرة آل القايد، لكن مع الأسف كانت المسيرة باهتة إلى درجة الحدث العابر … أطفال نساء كهول (كشافة اسلامية) لقطات هنا وهناك، رصاصة يسقط من كان يحمل العلم وانتهى الأمر، هذا الأمر العظيم الذي أربك الفرنسيين على الهاتف والذي كانت تبعاته التهجير مر مرور الكرام مع الأسف. من الشخصيات الرئيسية شخصية القائد، شخصية كاريزماتية همها الحفاظ على العائلة وفقط، في النهاية يتخلى عن ابنته الكائن الوحيد المتبقي من العائلة، في نهاية مفتوحة على كل الاحتمالات، أداء محترم. شخصية نجمة التي أخذت مساحة أكثر من المحركين الفعليين في الفيلم دون سبب مقنع، في الأخير أعطت الامر للحارس لإدخال الهاربين من الموت الى مزرعة والدها. انتهى الفيلم و ما تزال مصابة، سقوط من حصان.. أداء ضعيف. محفوظ الذي انتظرنا لأجله قطار أن يتوقف، يلتحق بالوطنيين يشارك في المظاهرات ثم يموت في الأخير رميا بالرصاص، أخذ مساحة كبيرة في الفيلم هكذا بكل بساطة.. أداء جميل. الفارس والعاشق يربح سباق بفرس لا يعرفها ثم يلتحق بالخدمة العسكرية، يعود في الأخير ليرحل مع حبيبته حاميا لها.. أداء رائع صور جميلة، ديكور داخلي محترم و القليل في الخارجي، لباس فيه عناية، اكسسوار مدروس لكن فقير، الترانزيسيون شبيهة المسلسلات. في الأخير، المخرج في حاجة ماسة لإعادة النظر في طريقة تسيير الممثلين وهو في حاجة للكثير من الخيال. السينما خيال وتشويق”. وختم شوقي بوزيد قراءته قائلا أن السيناريو يفتقر المنطق والسيناريو، ليس هذا هو الفيلم الذي يمثل الجزائر في الأوسكار. جدير بالذكر أن الفيلم الروائي الطويل “هيليوبوليس” لجعفر قاسم قُدم بالجزائر العاصمة العرض الشرفي الأول المقتبس من أحداث تاريخية أمام جمهور غفير الأربعاء الماضي، وأنتجه المركز الجزائري لتطوير السينما بدعم من وزارة الثقافة والفنون بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح، بحضور وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة وعدد من أعضاء الحكومة. ويرصد “هيليوبوليس” الذي قُدم عرضه الشرفي الأول في إطار المناسبة المزدوجة ليوم الطالب، الـ 19 ماي، وتاريخ عرضه بكل دور السينما الجزائرية المقرر في الـ 20 ماي الجاري الأسباب التي أدت إلى تنظيم مظاهرات 8 ماي 1945 غداة نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تناول الانتهاكات والمجازر التي ارتكبها المحتل الفرنسي في حق المدنيين الجزائريين. بلعظم.خ