رفع دعوى قضائية ضده لزهاري… ماذا سيفعل طابو لو وصل إلى السلطة؟
أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بوزيد لزهاري، الثلاثاء، رفعه دعوى قضائية ضد الناشط السياسي كريم طابو بسبب تعرضه للإهانة والسب والشتم ضد شخصه.
وفي تصريح لقناة “الحوار”، قال لزهاري إنه “لما تقع تصرفات تمس بحريته وحقوقه فإنه يلجأ إلى القضاء”، مؤكدا أنه قدم شكوى رسمية ضد كريم طابو ومن كانوا معه بسبب الإهانة والسب والشتم التي تعرض له، أثناء جنازة المرحوم علي يحيى عبد النور.
وأعرب رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بوزيد لزهاري، عن أسفه لمحاولة الاعتداء عليه وطرده عقب تشييع جنازة الراحل علي يحيى عبد النور، بمقبرة بن عكنون بالعاصمة، من طرف الناشط السياسي كريم طابو ومن معه.
وقال لزهاري في تصريحات صحفية لموقع “الطريق نيوز”: “من المؤسف أن يحدث هذا الأمر خلال تشييع المجاهد علي يحيى عبد النور، وفي شهر رمضان”.
وأكد لزهاري أن “الذين هاجموه هم عناصر متطرفة كان معهم السياسي كريم طابو وحرضهم على هذا الفعل”، قائلا: “بعض العناصر المتطرفة ومن بينهم هذا الذي يدعي أنه ديمقراطي كريم طابو حاولوا الهجوم علي”.
وتابع بالقول إن “جميع الجزائريين شاهدوا ماذا وقع ولهم الحكم، كما أقول ماذا سيقع للجزائريين لو وصل مثل هذا الشخص للحكم بالجزائر؟ يرفعون شعار الدولة الحضارية والسلمية والديمقراطية لكن في الواقع يتصرفون عكس ذلك والجميع شاهد الهمجية التي تصرف بها هذا الشخص في جنازة لم يحترم حتى هيبتها، ذهبت إليها من أجل تأدية واجبي، كما تقتضيه الأخلاق”.
وأضاف رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تصريح آخر لموقع “الجزائر الآن” بأن “هؤلاء أرادوا أن يجعلوا من جنازة المرحومة المجاهد يحي عبد النور منطقة محرمة وهذه انحرافات خطير”.
وبخصوص عزمه رفع دعوى قضائية ضد كريم طابو والأشخاص الذين تهجموا عليه، قال لزهاري: “كل شيء سأكشف عليه في حينه”.
وبالمناسبة، دعا الشعب الجزائري للحكم على هذه الشخصيات السياسية التي تَعِد بالجزائر الجديدة ملكهم، قائلا: “هذه الصورة التي يقدمونها لا يقبلون بالمناقشة يريدون الاعتداء الجسدي ويتلفظون بكلمات الكراهية”.
وشدد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان على ضرورة أن يرى الشعب الجزائري هذه الشخصيات التي تقدم خطابا جميلا وتتصرف بتصرفات معاكسة له تماما، متسائلا: إذا وصل هؤلاء إلى السلطة ماذا سيفعلون؟!.
وأضاف لزهاري أنه على الشعب الجزائري أن يعرف هذه الشخصيات التي تريد الركوب على الحراك الشعبي، مشيرا إلى أنه “دعا الناشط السياسي كريم طابو للحوار في مكتبه حول كل القضايا التي يطرحها وإذا به يصيح في تصرف جنوني”.
وقال لزهاري إنه لا يحق لأحد الكلام باسم الشعب الجزائري، مؤكدا أنه من يملكون هذا الحق هم المنتخبون ومن يذهبون بانتخابات هم مقاطعون لها، مضيفا أنه من حقهم المقاطعة.
من جهتها، أدانت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، التهجم العنيف ومحاولة الاعتداء على بوزيد لزهاري، واصفة العمل بـ”الجبان وغير الأخلاقي وغير المقبول والذي لم تراع فيه حرمة الموتى ولا المكان ولا الظرف”.
وأعربت الرابطة في بيان لها عن استنكارها لهذا الفعل الجبان الذي أكدت أنه “لا يمت للاحترام والأعراف والقيم بصلة ويتنافى مع الأخلاق وآداب الجنائز”.
وأبدت أسفها لما وصفته بـ”المستوى المنحط لبعض ممارسي السياسة ومناضلي حقوق (اللسان) الذين يغتنمون الفرص لخلق سجالات سياسية وفي الأماكن غير المخصصة لها.