عاملة نظافة تقتل طفلا و تلقي جثته في خزان مائي بمدرسة ابتدائية بالزبوجة “الشلف”
تمكنت عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالشلف من فك لغز جريمة قتل ببقعة أولاد بوعلي ببلدية الزبوجة ، راح ضحيتها طفل يدعى(ب.م) ، يبلغ من العمر سنتين .
تعود حيثيات القضية إلى تاريخ 23 جانفي 2021 أين تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالزبوجة مكالمة هاتفية من طرف أحد المواطنين ، مفادها سقوط طفل صغير يبلغ من العمر سنتين بخزان مائي بلاستيكي موجود بساحة مدرسة ابتدائية ، ليتم على الفور تشكيل دورية و التنقل إلى عين المكان من أجل إجراء المعاينات اللازمة مع نقل الطفل إلى العيادة متعددة الخدمات بالزبوجة ، حيث تمت معاينته من طرف الطبيب المناوب و الذي أكد وفاة الطفل قبل وصوله إلى العيادة .
راودت عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالزبوجة شكوك حول وفاة الطفل و عن كيفية وصوله داخل الخزان المائي نظرا لصغر سنه و استحالة صعوده بمفرده إلى هناك ، ليتم على الفور فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه القضية .
أثناء عملية التحقيق راودت عناصر الفرقة المحققة شكوك حول عاملة النظافة بسبب عدم تطابق أقوالها ، حيث اعترفت في الأخير بالحقيقة كاملة ، موضحة أنها يوم الواقعة سمعت الضحية يبكي و عند اقترابها منه وجدت قطعة خبز عالقة بحلقه فتدخلت لنزعها بواسطة إصبعها إلا أن الطفل أغمي عليه ، حينها ظنت أنه فارق الحياة فقامت بجره و وضعه في دورة المياه حتى الساعة منتصف النهار ، في تلك الأثناء لاحظت أهل الضحية و هم يبحثون عن ابنهم ، أين قامت بحمله ووضعه في صهريج الماء الذي وجد به الضحية .
و أوضحت مصالح الدرك الوطني أن إعتراف عاملة النظافة كان مطابقا مع تقرير الخبرة العلمية ، الذي يؤكد أن الضحية أغمي عليه قبل وفاته و أن قلبه توقف نتيجة سقوطه في وسط بارد . و بناء على ما تقدم تم توقيف المشكوك فيها و متابعتها بجناية قتل طفل قاصر، عدم تقديم المساعدة لطفل في حالة خطر و إخفاء جثة ، مع تقديمها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تنس ، و الذي أحال بدوره القضية إلى قاضي التحقيق الذي قام بإيداع المعنية بمؤسسة إعادة التربية و التأهيل بالشلف .
م.ز
…