الكاتبة عبير لوزات تقدم أولى روايتها :” قبضة فلورونا ” استنطاق حداثي و واقعي بتوابل أدبية و ستتحول لفيلم ..
حاورها / أ . لخضر . بن يوسف
كشفت الكاتبة الناشئة عبير لوزات في هذا الحوار الذي خصتنا به عن رؤيتها للمشهد الإبداعي الثقافي وطنيا ، و تستعرض أولى إنتاج أدبي لها و المعنون بقبضة فلورونا و الذي ستكتشفونه في هذا الحوار الشيق .
كيف تبادرت إليك فكرة قبضة فلورونا !!
دائما ما كانت تراودني أفكار حول مولودي الادبي الأول و تزاحم عقلي، عدة مواضيع تختلج وجداني لأنها تلامس حقيقة الواقع المرير الذي نعيش فيه ، كثر الحديث عن معاناة المرأة في المجتمعات و خاصة المجتمع الجزائري ، فحالات الخطف و الابتزاز و القتل باتت تزداد يوما بعد يوم ، صرت أحلل هاته الأحداث و أطرح السؤال ذاته مرارا و تكرارا: كيف يحمي الأب ابنته من هذا الواقع المرير؟، و من هنا جاءتني فكرة قبضة فلوردنا
و ماهو مضمونها بالضبط ؟
تحكي عن فتاة يتيمة ابنة أحد الملوك الكبار في البلاد ، عانت الكثير في حياتها، توفي كل من حولها، نغصت عيشتها بسبب الانتقام الذي أرادت تحقيقه حتى تنتقم منها الحياة بسلبها أعز الناس .
عاشت في دوامة بين الحقيقة و الكذب ، النفاق و الخداع ، الحب و الكره ، ليبتسم لها الحظ مرة أخرى بإعادة أقرب الناس إليها ، فتكتشف حقائق مثيرة لتقرر إكمال دربها في الانتقام بعد أن وقعت في الحب الذي سلب منها حياتها ، ليجعل لهم الرب كورونا عقابا على جميع خطاياهم.
هل تعتقدين أن ربط عملك الروائي بجائحة كورونا ضرورة فنية أم تسويقية ؟
فنية بالدرجة الأولى ..
كيف ذلك ؟
وجدت في الجائحة عدة مقومات تتطابق مع حبكة روايتي و خاصة أنه وباء جديد في هذا العصر لم يكن له سابق .
ما هي أهم المواضيع التي تشغل بال الكتاب الشباب اليوم في نظرك ؟؟
في ظل ما يشهده العالم في الآونة الأخير من أحداث جديدة أو من المفروض أن أقول مفاجآت بحيث كل مرة نتفاجأ بشيء لم تسبق له العادة ، أحداث كفيلة بأن تكون الملهم الرئيسي للكتاب الشباب هذا اليوم و من بين هاته المواضيع هي الروايات الرومنسية ، البوليسية ، التاريخية ، الخيال العلمي . أعني هذه المواضيع مثار اهتمام كتاب اليوم .
كيف تنظر عبير للإنطاح الشباني الأدبي و هل من اقتراحات لتطويره ؟؟
نظرتي للإنتاج الشباني اليوم هي دائما نحو الجوانب المشرقة منه ، حيث دائما ما أفتخر بكل إبداع أدبي أو ثقافي صدر عن أناملهم ، فأنا حقا فخورة بأن أكون شاهدة على جملة من الشباب المبدعين في جميع المجالات و خاصة في مجال الأدب ، اقتراحاتي لتطويره هي خلق مؤسسات و فضاءات تدعمهم ماديا و حتى معنويا لتشجعهم على تقديم الأفضل ، و ذلك لأن هناك الكثير من هم أصحاب مواهب لكنهم يفتقرون إلى التحفيز المعنوي و التشجيع المادي أيضا ، كما أوصي كل من يرى في نفسه روح الإبداع فعليه بصقلها ليحقق عظيم النجاحات .
بالحديث عن الجانب المؤسساتي ، هل تستشعرون جهودا محسوسة لرعاية و مرافقة المواهب الشابة في ميدان الكتابة من قبل الوصاية !
طبعا لا يمكن النفي بما تبذله بعض المؤسسات المعنية من مجهودات لرعاية الفئة الموهوبة و الشبابية خاصة ، و لقد لامست هذا في عديد من التنظيمات التي كنت حاضرة فيها ، و قد زادت ثقتي بهم في الآونة الأخيرة و تفاءلت بهم خيرا، لكن و رغم هذا إلا أن الوسط الإبداعي الشبابي يجب تسخير له طاقات أكثر من التي نشهدها حاليا بكثير، طبعا هذا في حالة إذا أردنا النهوض بقاعدة شبانية قوية جدا .
ما رأيك في الاستثمار الذي ينشد تحويل النصوص الشبانية لمواد سمعية بصرية ؟
أدعمه و بشدة أيضا فالصورة و السمع أبلغ أحيانا بكثير من المطالعة فقط ، و أنا إلى جانب اهتمامي بالكتابة الروائية أسعى إلى تطوير موهبة السيناريست لدي ، و أحيطك علما بأن عددا معتبرا من المخرجين العرب طلبوا مني تحويل روايتي إلى فيلم و أنا رحبت بالفگرة ، كما أن معظم أصدقائي المبدعين يسعون إلى تصوير أفلام قصيرة فحواها خواطر و نصوص بعض المتألقين من الكتاب .
ما رأيك في المقدم حاليا من قصص و سيناريوهات في المسلسلات الجزائرية الأخيرة ؟
المحتوى الذي تقدمه القنوات الجزائرية من مختلف المسلسلات و السيناريوهات يمكن تصنيفه في المقبول و لكن ليس الممتاز ، فهذا ليس رأيي أنا فقط ، بل حتى النقاد ، و إذا ما نظرنا إلى القصص فهي تميل إلى العادي و المألوف ولا يوجد بها تجديد كما أنها تفتقر إلى الاحترافية أحيانا ، فقط أرجو أن يتحسن مستواه إلى أرقى الدرجات و ذلك بالسعي إلى تسخير دورات في مجال كتابة السيناريو و القصة باحترافية.
كلمة أخيرة
أود التقدم بالشكر لكل من ساندني منذ بدايتي الى الآن و خاصة عائلتي و أصدقائي ، كذلك كل الشكر لطاقم دار أنا موجود للنشر و التوزيع ، و في الأخير أتمنى الرقي و المزيد من النجاح للكتاب ، أشكر جريدتكم على هذه الفسحة للكتاب الشباب .
LLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLL