مايك بينس لا يستبعد تطبيق التعديل 25 وعزل الرئيس من منصبه.. ترامب في مأزق!
لم يستبعد نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس استخدام التعديل رقم 25 من الدستور لعزل الرئيس دونالد ترامب من السلطة، قبل 20 من الشهر الجاري، تاريخ تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة. ونقلت قناة “سي إن إن” عن مصدر مقرب من بينس أن الأخير يحتفظ بهذا الخيار في حال أصبح ترامب “أكثر اضطرابا”. وبحسب المصدر ذاته أصبح من الواضح هذا الأسبوع أنه ينبغي الاحتفاظ بهذا الخيار كأمر ممكن. يذكر أن التعديل 25 تم تبنيه بعد اغتيال الرئيس، جون كينيدي عام 1963، ويهدف إلى حل المواقف التي يمنع فيها المرض أو الوفاة الرئيس من أداء واجباته، أو الاستقالة. يشار إلى أن ترامب، وبالتزامن مع اجتماع الكونغرس يوم الأربعاء الماضي، للمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي تقر بفوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة، دعا أنصاره للاحتجاج في واشنطن وحثهم على الذهاب إلى الكابيتول “لمساعدة الجمهوريين الضعفاء”. بعد ذلك حاصر حشد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول، حيث انعقد المؤتمر، واقتحموا المبنى ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
من جهتها طلبت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، (ديمقراطية من كاليفورنيا) من زملائها الديمقراطيين في المجلس الاستعداد للعودة إلى واشنطن هذا الأسبوع. وقالت بيلوسي في رسالة إلى الأعضاء الديمقراطيين، نشرت أمس السبت: “سنواصل الاجتماعات مع الأعضاء وخبراء الدستور وغيرهم”، بعد أن تلقت تعليقات حول كيفية الرد على أعمال شغب يوم الأربعاء، مضيفة: “أحثكم على أن تكونوا على استعداد للعودة إلى واشنطن هذا الأسبوع”.
وذكرت بيلوسي في الرسالة أن النواب أقسموا اليمين للدفاع عن الديمقراطية.
وكتبت: “لهذا السبب، من الضروري للغاية محاسبة أولئك الذين ارتكبوا الاعتداء على ديمقراطيتنا. يجب أن يكون هناك اعتراف بأن هذا التدنيس كان بتحريض من الرئيس”.
وختمت بيلوسي بالقول: “مما سمعته من الأعضاء والجمهور، من الواضح مرة أخرى أن مهمتنا إنقاذ ديمقراطيتنا”.
وتأتي الرسالة، وسط مناقشات تدور حول محاولة عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الثانية، بسبب دوره في تحريض أنصاره، الذين اقتحموا مبنى الكابيتول يوم الأربعاء الماضي وتسببوا بفوضى كبيرة.