علّق الحراك الطلابي المظاهرات التي كانت تنظم كل يوم ثلاثاء منذ 26 فيفري من العام الماضي، حيث توقف الطلبة للمرة الأولى في العاصمة ومختلف المدن الجامعية عن التظاهر، بسبب انتشار وباء كورونا، فيما أصرّ مجموعة من المتظاهرين الذين اعتادوا على المشاركة في تظاهرات الثلاثاء مع الطلبة، على التظاهر.
واستجاب الطلبة لنداءات المكونات الطلابية للحراك بعدم التظاهر، وتجمع عدد قليل من الطلبة في ساحة الشهداء وسط العاصمة للقيام بحملة توعية لمواجهة وباء كورونا، حيث وزعوا مطويات وواقيات وبعض المواد المنظفة، كما قاموا بعملية شرح للمواطنين للتدابير الوقائية الضرورية في مثل هذا الظرف الوبائي. وفي تلمسان، تجمّع عدد من الناشطين في الحراك الطلابي للعمل على حملة توعية بمخاطر الفيروس، وأعلن طلبة وهران غربي الجزائر تعليق التظاهر، ونظموا حملة مماثلة في وسط المدينة حول الوباء، وقاموا بتوزيع بعض الكمامات والقفازات. وأعلنت تنظيمات طلابية الاتفاق على وقف وتعليق مظاهرات الحراك الطلابي المقرَّرة كل ثلاثاء، ووقّعت مكونات الحراك الطلابي، وهي “اتحاد الحقوقيين من أجل التغيير”، و”الحراك الطلابي الجزائري”، و”حراك قسنطينة الطلابي”، و”التجمع الطلابي من أجل التغيير”، و”الحراك الطلابي لكلية الطب”، و”التجمع المستقل لطلبة بوزريعة” و”التجمع المستقل للطلبة” و”طلبة الكلية المركزية” على بيان مشترك يقضي بوقف التظاهر، والتحول نحو المساهمة في المجهود المجتمعي لمواجهة “كورونا”.
أيمن.ر