اللهفة في تخزين السلع.. هل المشكلة في طريقة تسويق الإجراءات الرسمية؟
بلغ تهافت الجزائريين على المواد الغذائية الضرورية، الإثنين، الذروة، إلى درجة أن بعض محلات البيع بالجملة في الولايات الكبرى مثل الجزائر العاصمة، نفدت تماما من مخزونها، وأدت هذه اللهفة الناتجة من الخوف والهلع الذي تسبب فيه انتشار فيروس كورونا، إلى ندرة نوعية في بعض المواد كالدقيق “السميد”، والحليب، والزيت، خصت بعض الجهات من الوطن.
بلغ تهافت الجزائريين على المواد الغذائية الضرورية، الإثنين، الذروة، إلى درجة أن بعض محلات البيع بالجملة في الولايات الكبرى مثل الجزائر العاصمة، نفدت تماما من مخزونها، وأدت هذه اللهفة الناتجة من الخوف والهلع الذي تسبب فيه انتشار فيروس كورونا، إلى ندرة نوعية في بعض المواد كالدقيق “السميد”، والحليب، والزيت، خصت بعض الجهات من الوطن.
ودعا اتحاد التجار الجزائريين في بيان له، إلى التعقل، والتحلي بالقناعة، وعدم التخوف من ندرة المواد الغذائية الضرورية، لأن أغلبها ذات إنتاج محلي، وقال إن اللهفة الزائدة للجزائريين وتهافتهم على شراء مخزون المواد الغذائية لا يخدمهم، وقد يتسبب في اختلال السوق، وتشجيع المضاربة.
وحذرت الجمعية الوطنية للتجار الجزائريين، من استغلال انتشار فيروس كورنا في المضاربة بالأسعار، واستغلال تهافت بعض المواطنين على السلع لتخزين بعض الحاجيات الضرورية والمواد ذات الاستهلاك الواسع.
وأكد رئيس الجمعية، بولنوار الحاج الطاهر، أن ارتفاع الطلب في 48 ساعة الأخيرة على المواد الاستهلاكية العامة والمواد الغذائية ارتفع بنسبة تفوق 30 بالمائة، ويتعلق الأمر حسبه، بالمواد التالية وهي “البقوليات، الحبوب الجافة، الدقيق “السميد” ومشتقات العجائن، الحليب ومشتقاته، الزيت، المصبرات، السكر، القهوة، المعلبات”.
وقال بلنوار، إن المخزون متوفر عبر أسواق الجملة وشبكات التخزين، ويكفي لتلبية الطلب خلال الأشهر القادمة، مشيرا إلى أنه عوض الاحتياطات الاستهلاكية على المواطن أن يأخذ الاحتياطات الخاصة بشروط النظافة والوقاية من المرض.
وطالبت الجمعية الوطنية للتجار الجزائريين، ممثليها عبر الوطن، بالمساهمة في عمليات التحسيس في الوقاية من انتشار المرض، مشيرا إلى أن شبكات التوزيع كالأسواق والمساحات التجارية مفتوحة وتستمر لضمان الخدمة، وأن كل تاجر يحاول أن يضارب في الأسعار فسيعرض نفسه للعقوبة.
93 بالمائة من المواد الاستهلاكية صنع جزائري فلا تخافوا الندرة
ومن جهته، قال رئيس فدرالية تجار الجملة للمواد الغذائية، سعيد قبلي، إن التهافت السابق لأوانه، قد تسبب في ندرة نوعية للدقيق “السميد” والزيت والحليب، في بعض المناطق الجزائرية، حيث طمأن المستهلك مؤكدا أن 93 بالمائة من المواد ذات الاستهلاكية والمواد الغذائية ذات صنع جزائري، وهي موجودة في المصانع وعند تجار الجملة، وأن التفكير في شراء كميات من طرف بعض المواطنين ولتخزينها قصد البقاء في بيوتهم خوفا من العدوى أو تفاديا للوقوع في مشكل الندرة بسبب إجراءات احترازية قد تمنع التسويق، لا يخدم إلا المضاربين.
التهافت على المواد الاستهلاكية قد يتسبب في اختلال التسويق
وفي السياق، أبدت جمعية حماية المستهلك تخوفها، من اختلال في التسويق الذي قد تشهده الجزائر بعد مرور عدة شهور، خاصة إذا استمر تسجيل حالات إصابة ب”كورونا”، لأن الكثير من المواطنين أصابهم الهلع غير المؤسس أخلاقيا، حسب رئيس الجمعية، مصطفى زبدي، بالنظر إلى تهافتهم المبالغ فيه خلال أربعة الأيام الماضية وبلوغ ذروته الإثنين، على المواد الاستهلاكية والغذائية، مما تسبب حسبه في ندرة نوعية في الدقيق والحليب والزيت.
وقال زبدي، إن مثل هذا التصرف قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تتعلق في مجملها بتشجيع الاحتكار والمضاربة، وأن ذلك أيضا يتسبب في ترك عائلات فارغة المؤونة في بيوتها حيث إن بعض الفقراء وضعيفي الدخل لا يستطيعون اقتناء هذه المواد الاستهلاكية في الظرف الحالي.
ودعت جمعية حماية المستهلك، الجزائريين، إلى التحلي بالإنسانية، والابتعاد عن الأنانية في ظرف صعب تهدد فيه كورونا حياة أي مواطن، وفي أي لحظة.