آخر الأخبارإقتصادالحدثالوطنيمتفرقات

40 ألف طالب سيستفيدون من عقود عمل بعد التخرج

مسابقة الدكتوراه تشمل 4012 منصبا ماليا جديدا

 

استحداث 53 نمط تكوين جديد في “الليسانس” و”الماستر

 

 

 

أكد عبد الجبار داودي، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالإعلام الرقمي والمعلومة الإحصائية، أن الدخول الجامعي 2025-2026 كان مميزًا وذكيًا وآمنًا سيبرانيًا، حيث شهد تسجيل أكثر من 1.8 مليون طالب عن بُعد عبر 69 منصة رقمية، ما ساهم في تبسيط الإجراءات الإدارية وتحسين تجربة الطلبة.

جاء ذلك في تصريحاته، هذا الأحد، لبرنامجضيف الصباح بالقناة الأولى للإذاعة الجزائرية، حيث أعلن داودي عن استحداث أكثر من 53 نمط تكوين جديد في الليسانس والماستر ومهندس الدولة أو الشهادة المزدوجة، تحت إشراف لجنة بيداغوجية وطنية، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الجامعة الجزائرية أصبحت عنصرًا محوريًا في تحقيق التنمية المستدامة.

وبالمناسبة، كشف المتحدث عن إعداد خارطة تكوين جديدة تتماشى مع رؤى “جامعة الغد”، عبر تعزيز نظام الشهادات المزدوجة ومواكبة التحولات العالمية من خلال مسارات أكاديمية نوعية. وأضاف: “65 بالمائة من الطلبة الجدد المتحصلين على شهادة البكالوريا اختاروا ميادين العلوم، الرياضيات والتكنولوجيا، وهو ما يعكس تزايد الوعي بأهمية التخصصات المستقبلية“.

كما أشار إلى مساعي الدولة لاستعادة مكانة الرياضة الجامعية من خلال دعم الطلبة الرياضيين وتهيئة الظروف المناسبة لتألقهم في المحافل الوطنية والدولية، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية.

وفي سياق تعزيز البعد الاقتصادي للتعليم العالي، كشف عبد الجبار داودي أن أكثر من 40 ألف طالب سيستفيدون من مناصب عمل دائمة بعد التخرج، من بينهم 33 ألف منصب في قطاع التربية عبر مختلف الأطوار التعليمية، وهو ما يمثل احتياجات قطاع التربية الوطنية من أساتذة، إلى جانب 7 آلاف منصب في إطار التكوين شبه الطبي، حيث سيكون بإمكان المتخرجين الالتحاق بمختلف المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة.
وأوضح أن هذه المناصب تمثل ما يعادل أكثر من 14 بالمائة من حملة شهادة البكالوريا لهذه السنة، الذين سيحصلون على عقود عمل دائمة مباشرة بعد التخرج، واصفًا هذه الأرقام بأنها “غير مسبوقة” في تاريخ التعليم العالي بالجزائر.

 

 

مسابقة الدكتوراه تشمل 4012 منصبا ماليا جديدا

 

أعلن داودي عن تنظيم مسابقة وطنية للدكتوراه للسنة الجامعية الجديدة، تشمل 4012 منصبًا ماليًا، موزعة على جميع التخصصات والمؤسسات الجامعية، مع منح كل مؤسسة حرية تحديد تاريخ إجراء المسابقة، على أن تنطلق إجمالاً بداية أكتوبر المقبل.
وأشار إلى أن عملية الترشح والمشاركة ستكون بشكل رقمي كامل، مع اعتماد نصوص تنظيمية تضمن الشفافية وتكافؤ الفرص، على أن يتم الالتحاق والتوظيف رسميًا في شهر نوفمبر بالنسبة للناجحين.

 

 

 

 

توسيع التكوين الطبي خاصة في الجنوب

في مجال التكوين الطبي، تم فتح 5095 منصبًا جديدًا، من بينها أكثر من 480 منصبًا مخصصًا لطلبة الجنوب للالتحاق بالدراسات الطبية، أي بزيادة قدرها 34 بالمائة مقارنة بسنة 2020.

 

 

 

 

 

التكوين المستمر: سلاح المتخرج في سوق العمل

أبرز داودي أهمية الجامعة في التكوين المتواصل استجابة للتحولات العلمية والتقنية المتسارعة، مؤكدًا أن التكوين المستمر أصبح ضرورة للمتخرجين الراغبين في تحيين معارفهم ومهاراتهم. وأضاف أن الجامعة باتت توفر عروضًا تكوينية مرنة تتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.

 

 

 

 

تحسين البنية التحتية والخدمات الجامعية

وفي جانب الهياكل، أشار داودي إلى أن القطاع يعيش حالة “راحة هيكلية”، بعد استلام 28 ألف مقعد بيداغوجي جديد، ليبلغ العدد الإجمالي قرابة 1.9 مليون مقعد، مع فائض يُقدر بـ100 ألف مقعد.
أما في مجال الإيواء، فقد أصبحت الجامعة الجزائرية تتوفر على 556 ألف سرير، عقب دخول 25 إقامة جامعية جديدة الخدمة، ما وفر فائضًا بـ100 ألف سرير. وقد رافق ذلك تحسين في الخدمات المرافقة من مطاعم ونقل ونشاطات ثقافية ورياضية، بما يعزز من جودة حياة الطلبة.

 

 

 

 

الاعتراف الدولي بخريجي الجامعات الجزائرية

أكد داودي أن الطلب المتزايد على خريجي الجامعات الجزائرية من قبل مؤسسات تعليمية ومهنية أجنبية يعكس جودة التعليم العالي الوطني، مشيرًا إلى أن “الجامعة الجزائرية تعيش عصرها الذهبي”، بفضل حضورها المميز في الساحة الأكاديمية الدولية.

 

 

 

 

الذكاء الاصطناعي والتحكم في “الدرون”.. أبرز التخصصات المطلوبة من الأجانب

 

كشف المتحدث أن الجامعات الجزائرية استقبلت أكثر من 65 ألف طالب إفريقي من 45 جنسية، إلى جانب طلبة من 21 دولة عربية.
كما سُجّل إقبال متزايد من 25 جنسية دولية أخرى، من بينها طلبة من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، وهو ما ساهم في جلب أكثر من 50 ألف يورو كعوائد مالية من تسجيل الطلبة الأجانب، مما يعزز مساهمة التعليم العالي في دعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح داودي أن أبرز التخصصات المطلوبة من قبل الطلبة الأجانب تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي، تقنيات التحكم في المسيرات (الدرون)، والعلوم الطبية.

 

 

 

ح/م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى