أنهى الخميس وفد كبير من رجال الأعمال الروس مهمة اقتصادية، كان على رأس جدول أعمالها، استكشاف سبل إقامة شراكات تجارية وصناعية جديدة بين الشركات الجزائرية والروسية. وبحسب بيان صادر عن مركز التصدير الروسي، فقد وُضعت المهمة تحت لافتة “صنع في روسيا”. وقال المصدر ذاته إنّ هناك حديثاً عن خطط لوحدات إنتاج روسية في الجزائر، مع استهداف قطاعات مختلفة.
وأشار المصدر نفسه إلى أنّه بالإضافة إلى الرغبة في تعزيز التعاون بين الطرفين، يعتزم رجال الأعمال الروس الاستثمار في الجزائر بينما يخططون لاستثمارات أخرى في إفريقيا من الجزائر. حيث ستشارك أكثر من مائة شركة محلية نشطة في قطاعات صناعية مختلفة في برنامج يضم أكثر من 200 اجتماع مخطط له مع المصدرين الروس لمناقشة الشراكات في مختلف المجالات، مثل النقل والخدمات واللوجستيات والتقنيات الجديدة وصناعة الأغذية الزراعية، فضلا عن إمكانات التصدير، حسب ما أشار إليه المصدر نفسه.
كما أكد البيان على أنّ الوفد الروسي عقد عدة جلسات عمل مع ممثلي الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، حيث كان عليه مقابلة العديد من المشغلين في القطاعين العام والخاص.
ويعتقد الوفد الروسي، أنّ كل المعطيات تبشر بالخير، لتحقيق المشاريع الاستثمارية، خاصة مع ديناميكية التعاون المتسارعة مؤخرا، فعلى سبيل المثال، قام وفد كبير مكون من ست شركات روسية من منطقة “كالوغا” بزيارة الجزائر في مارس الماضي.
وتسعى الشركات الروسية الترويج لمنتجاتها والتفاوض على مشاريع مشتركة محتملة مع شركاء جزائريين، حيث قام عدد من رجال الأعمال، الذين ينشطون في مختلف القطاعات مثل الطاقة والمعدات الطبية والبتروكيماويات والألمنيوم وصناعات أجهزة الوزن ، بزيارة العديد من مواقع الإنتاج بالجزائر، وقد التقوا بالعديد من اللاعبين الاقتصاديين الجزائريين.
كما شارك الوفد الروسي في المعرض الدولي “Equip Auto Algeria” ، وعقد اجتماعا بنفس المناسبة مع وفد من المجلس الجزائري للتجديد الاقتصاد، حيث تم مناقشة إمكانيات الشراكة والاستثمار.
كما ناقش رجال الأعمال الروس فرص العمل معًا، لا سيما في مجال الإلكترونيات ومعالجة البلاستيك والقطاع الميكانيكي، بالإضافة إلى القضايا القانونية والتنظيمية المتعلقة بالاستثمارات في الجزائر.
حورية/م