الجزائر لم تستورد الوقود منذ جويلية 2020… جراد يكشف: أمر دولي بالقبض على المتسبب في قضية مصفاة أوغستا
أعلن الوزير الأول، عبد العزيز جراد، الأربعاء، عن صدور أمر بالقبض الدولي ضد المتسبب الرئيسي في قضية الفساد المتعلقة بشراء مجمع سوناطراك لمصفاة النفط أوغستا (إيطاليا).
وفي خطاب له خلال زيارة قام بها في إطار إحياء الذكرى الـ50 لتأميم المحروقات والـ 65 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، قال الوزير الأول إن القطب القضائي الاقتصادي والمالي قد فتح تحقيقا في قضية مصفاة أوغستا، حيث أصدر قاضي التحقيق أمرا بالقبض الدولي ضد المتسبب الرئيسي في الوقائع”.
وأضاف بالقول: “سنواصل متابعة كل المسؤولين الذين كانوا سببا في الفساد ومحاولة ضرب الاقتصاد الوطني”، مؤكدا “عزم الدولة على مواصلة أخلقة الحياة العامة والمجال الاقتصادي بتوفير الشروط اللازمة لبيئة اقتصادية تسودها الشفافية والمنافسة السليمة من جهة ومحاربة الفساد بما يمليه القانون من جهة أخرى”.
وفي ديسمبر 2018 أبرمت شركة سوناطراك صفقة مع إيسو إيطاليانا (فرع المجمع الأمريكي لشركة إيكسون موبيل) تتعلق بشراء مصنع تكرير النفط في أوغستا (صقلية-إيطاليا) تتضمن كذلك ثلاثة نهائيات نفطية تقع بكل من باليرمو ونابولي وأوغستا وكذا مساهمات في أنابيب نقل النفط بين مصنع التكرير ومختلف النهائيات، غير أن عدة تحفظات أثيرت على المستوى الرسمي حول هذه الصفقة ونجاعة هذا الاستثمار الذي قامت به سوناطراك خارج البلاد.
وفي جويلية 2020، فتح القضاء قضية الفساد التي تتعلق بـ”مصفاة أوغستا”، التي اشترتها الشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك” سنة 2018 من إيطاليا.
وأمر قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس، بإيداع أحمد أمازيغي الهاشمي الحبس المؤقت بالحراش، الذي شغل منصب مستشار للمدير العام الأسبق لسوناطرك عبد المومن ولد قدور.
ووجهت لأحمد أمازيغي الهاشمي تهمة “تبديد أموال عمومية، إساءة استغلال الوظيفة ومنح امتيازات غير مبررة”.
وهندس الصفقة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية، آنذاك، المدير العام السابق لـ”سوناطراك” عبد المومن ولد قدور، وتمت الصفقة بين “سوناطراك” وشركة “إيصو” الإيطالية.
من جهة أخرى، قال الوزير الأول، عبد العزيز جراد، إن بفضل تجند الرجال والنساء حققت الجزائر إنجازات مهمة في ظل كورونا، موضحا أن فيروس كورونا أثر على حجم الطلب العالمي للمحروقات.
وأكد جراد، أن الجزائر ساهمت بصفتها رئيس لأوبك سنة 2020، في تنسيق جهود الدول من خلال اتفاق تاريخي لخفض الإنتاج، مشيرا إلى أن الجزائر توجهت نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود، قائلا أنها لم تسجل أي عملية استيراد للوقود منذ جويلية 2020.
وأضاف المسؤول ذاته، أن الجزائر سجلت تحويل 34 بالمائة في إطار التحول نحو استهلاك غاز البترول المميع “GPL”.
وحسب جراد فإن هذه النسبة تخص حظيرة سيارات الإدارات والمؤسسات العمومية التي تستهلك البنزين، مشيرا إلى أن الجزائر تتجه نحو تحويل 200 ألف سيارة إلى استهلاك الغاز المميع.
.