يوم دراسي حول “جريمة تهريب الموروث الثقافي في الجزائر” بمديرية جمارك وهران
تحت شعار "حماية الموروث الثقافي في صلب مهام إدارة الجمارك الجزائرية"
بلعظم.خ
نظمت صبيحة اليوم المديرية الجهوية للجمارك بوهران، بالتنسيق مع المتحف العمومي أحمد زبانة، يوما دراسيا حول “جريمة تهريب الموروث الثقافي في الجزائر” تحت شعار حماية الموروث الثقافي في صلب مهام إدارة الجمارك الجزائرية.
وفي الشأن قدّمت الدكتورة قلال فايزة رئيسة مصلحة الجرد بالمتحف العمومي بوهران، مداخلة تطرقت فيها لمختلف التفاصيل المتعلقة بجريمة تهريب الموروث الثقافي، والتي شدّدت من خلالها على ضرورة استحداث قوانين تتعلق بجريمة الآثار حصرا، حتى يوضع حد لاستنزاف تاريخ الجزائر المتمثل في آثارها القيمة، التي سلب منها الاستعمار الفرنسي ما سلب بحجة أن الجزائر كانت إحدى مستعمراتها، فيما ذكرت الدكتورة أن فترة العشرية السوداء عرفت هي الأخرى جرائم مماثلة لا حصر لها حيث لم تتمكن بعد السلطات من إحصاء ما تم نهبه من آثار وقتها.
من جهتها ذكرت المفتش العميد عروس ابتسام، المديرة الفرعية للاعلام والاتصال بمديرية الجمارك الجهوية في وهران، أن اليوم الدراسي يندرج في إطار المهمة الحمائية التي تطلع بها إدارة الجمارك، المتعلقة بحماية التراث الثقافي من كل اشكال التهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وذلك بمناسبة الشهر الثقافي الذي انطلق 18 أفريل الماضي، ويختتم 18 من الشهر الجاري، مؤكدة أن المديرية كانت قد قامت الأيام الماضية بزيارات الى المتحاف والمواقع الاثرية بوهران، معسكر وعين تموشنت إقليم اختصاص المديرية الجهوية للجمارك بوهران، من أجل تعريف العون الجمركي بمختلف التحف والاثار الفنية نظرا للاهمية القوصي التي توليها السلطات العمومية على رأسها وزارة الثقافة التي كانت قد اطلقت العام الماضي منصة تراثي وتقوم هذه الأيام بالتنسيق مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر بدروات تكوينية حول رقمنة المتاحف عبر تطبيق زووم بمناسبة هذا الشهر الثقافي – تقول ذات المسؤولة –
وخلال مداخلته أكد مدير المتحف العمومي بوهران فضل الله هشام سقّال، أن مثل هذا النوع من الجرائم كان أكثر قوة في السنوات التي كانت في المتاحف تحت وصاية البلديات، لكن – يقول – بحلول العام 1985 وفور وضعها تحت تسيير وزارة الثقافة تغيّر الوضع باسترجاع العديد من اللوحات القيمة، التي كانت تزين وقتها مقرات البلديات، حيث بلغ الأمر برؤساء البلديات في تلك السنوات إلى حد تزيين المكاتب بآثار فنية جد قيمة، بعضها لم يسترجع بعد، قائلا أن الأمر مؤسف حين تنسب معارض فرنسية لوحات جزائرية من الآثار لها بعد أن تم تهريبها نحو بلدها.