وهران: تجاوزات ومداولات على إيقاع “البونية” بمرسى الحجاج قبل افتتاح موسم الإصطياف بأيام قليلة
كريم/ل
وجه عدد من منتخبي المجلس الشعبي البلدي لمرسى الحجاج “وهران” و فعاليات المجتمع المدني بذات البلدية إرسالية مستعجلة إلى السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية السعيد سعيود بفتح تحقيق في ممارسات رئيس المجلس البلدي الحالي على خلفية تعطيل البرامج التنموية بهذه البلدية الساحلية أيام قليلة قبل إفتتاح موسم الإصطياف الذي تراهن ولاية وهران على إنجاحه.
وكشفت مراسلة تحوز “الديوان” نسخة منها وتحمل توقيعات اعضاء المجلس البلدي و عدد من فعاليات المجتمع المدني طلب فتح تحقيق في تجاوزات رئيس البلدية خلال مداولة خاصة بحقوق كراء الشاطئ الكبير .
وابرزت ذات الإرسالية أن المزايدة الخاصة بحقوق كراء الشاطئ الكبير عرفت تجاوزات غير قانونية ، وتعمد رئيس البلدية إنتهاج سياسة الغموض حول كيفية منح حق الإستغلال ، والذي عاد لمقربيه وبطرق ملتوية، ومنها عدم إشهاره للمزايدة التي تمت إعادة برمجتها للمرة الثانية بعد إلغاء الاولى تحت ضغوط ما أسمتهم الإرسالية ب “مافيا الشواطئ” ، حيث تمت المزايدة الثانية بمبلغ 170 مليون ، إلا أنه رفض العروض المقترحة، وتم تقسيمها الى حصص عادت لأصدقائه و المقربين منه وفق ماجاء في ذات الإرسالية التي وجهت لوالي الولاية ورئيس دائرة بطيوة و المصالح الأمنية المختصة حول هذه التجاوزات.
وأبرزت الإرسالية أن المداولة التي إحتضنها مقر البلدية في 3 ماي الفارط ، عرفت تجاوزات غير أخلاقية و عنيفة من رئيس المجلس وصلت حد تخريب زجاج مكاتب الطابق الاول من مقر البلدية امام دهشة الموظفين بالبلدية.
وأشارت الإرسالية التي بعثت نسخ منها لوالي الولاية ورئيس دائرة بطيوة أن عدة مشاريع تنموية لازالت عالقة ومتوقفة لأسباب مجهولة ، ومنها مشروع إنجاز فضاء للترفيه وملعب جواري بحي 300 مسكن، ومشروع تهيئة الملعب بالعشب الإصطناعي بحي اوبيجيي ،وإلغاء عملية إقتناء قطع الغيار لحافلات النقل المدرسي ، وإقتناء الادراج الخاصة بالأقسام الدراسية ، ومشروع تجديد الإنارة الريفية “LED ” بقرية الجفافلة ، والتي لحد الآن لم يتم المنح المؤقت للمشاريع وعدم إحترام الآجال التعاقدية الموجودة في دفتر الشروط، وهو ما اعتبرته الإرسالية بتعطيل التنمية بهذه البلدية الساحلية.
وتأتي هذه التطورات في هذه البلدية الساحلية ، في وقت فتحت فعاليات المجتمع المدني ومنتخبون ببلدية مرسى الحجاج ملف السكن بصيغتي الترقوي المدعم و الريفي ، وأكد موقعون على إرسالية تحوز “الديوان” نسخة منها أن قائمة السكن الترقوي المدعم بالبلدية شابها الكثير من الغموض و التلاعب ولم يتم إشهارها للمواطنين، وهو نفس المنحى الذي أخذته الإعانات الريفية الخاصة بدعم السكن الريفي ، حيث أبرز هؤلاء المنتخبون و ناشطون في المجتمع المدني أن بعض الإستفادات كانت لأشخاص لا يملكون أراضي واكتفوا بتقديم تصاريح شرفية للحصول على هذه الإعانات.