وهران.. الخط 51 يتمرد ويرفض الدخول إلى محطة “الصباح” وحافلات أخرى ومسافرون تائهون
"خالوطة" في قطاع النقل بوهران
يبدو أن الأمور لم تستقر بعد بخصوص محطة النقل البرية “الصباح” التي أسالت الكثير من الحبر حول عدم تقبل الناقلين والركاب على حد سواء استعمالها، فيما عرفت صبيحة أمس حالة فوضى كبيرة لقاء إجبار حافلات النقل “تويوتا” كما هي معروفة لدى العامة التي تنشط على عدة خطوط على غرار “حاسي بونيف”، “حاسي بن عقبة”، “حي النجمة” وغيرها على الدخول إلى المحطة ومغادرة النقطة التي اعتمدوها لسنوات مؤخرا والمتمثلة في الساحة المجاورة لمحور الدوران “حي الصباح” أين تمر عدة خطوط نقل أخرى تمكن الركاب من بلوغ وسط المدينة، المدينة الجديدة، وأحياء وشوارع أخرى لا سبيل لعدها أو حصرها، ناهيك عن مجاورة تلك النقطة للمحطة النهائية للترامواي.
وبالنسبة لخط النقل 11 فقد خضعت أغلب حافلاته للقرار حتى قبل البدء في تطبيقه باستعمال القوة العمومية، حيث اتفق الناشطون على الخط سالف الذكر على التناوب بالدخول إلى المحطة تارة وبالمرور مباشرة، الأمر الذي يضع الركاب في حيرة من أمرهم، في الوقت الذي رفض فيه الناشطون على مستوى خط النقل 51 الانصياع للأمر، ولازال الخط يعتمد مساره القديم، بداعي أنهم بمجرد إجبارهم على الدخول إلى المحطة فإن مسارهم سيطول ولن يتمكنوا من العمل كالسابق وجني نفس الأرباح.
بالمقابل يلاحظ من يتردد على المحطة مؤخرا أو بالقرب منها الحيرة التي وضع فيها الركاب والمسافرون، كون المحطة تبعد كثيرا عن حي الصباح، بل هي تماما في مخرجه وفي منأى عن وسائل النقل سوى سيارات التاكسي التي في حال وددنا الحديث عن وضعها توجب الأمر أسطر أخرى أكثر، طالما أن جشع “التاكسي” يبرر له أن يتحول بمجرد استعمال المسافر لكرسي داخل مركبته إلى كلوندستان دون إذن، ويجبر الراكب على دفع مبالغ خيالية تتجاوز 500 دينار مقابل الرحلة نحو وسط المدينة مثلا أو أحياء أخرى بجوارها، بداعي أن المحطة نائية ولا يمكنه احتساب تسعيرة العداد، وعليه يبرر لنفسه العمل بما يعرف بـ “كورسة”
الجدير بالذكر أن محطة الباهية التي عوقبت بالغلق مدة 15 يوما كانت قبل 3 أيام بسبب عدم تطبيق مسيرها لقرارات تخص تحويل بعض الخطوط وعدم احترام دفتر الشروط، قد استأنفت نشاطها، تطبيقا للقرار الولائي المؤرخ في 9 أفريل 2019 المتضمن تنظيم وتسيير واستغلال المحطات البرية.
وأضاف في الخصوص مدير النقل أنه باستثناء خطوط حافلات نقل المسافرين المتعلقة بولايات مستغانم وغليزان وسيدي بلعباس وتيسمسيلت وتيارت ودائرتي تاوقريت وتنس (ولاية الشلف) التي حولت نهائيا إلى المحطة البرية بحي الصباح فإن باقي الخطوط الأخرى التي تربط وهران بالولايات الأخرى تبقى بالمحطة البرية لنقل المسافرين الباهية.
ورغم العديد من المنشورات التي توضح الأمر حول خطوط النقل التي تتوفر عليها محطة النقل البرية “الصباح” ومحطة “الباهية” غير أن المسافر لازال تائها يتساءل أينما تجده عن خط النقل الذي يلزمه للسفر، كون الأمر لازال حديثا ولم تمر سوى أيام قليلة على تقاسم المحطتين سالفتا الذكر خطوط النقل، وفي حال ثبت أن ذلك الخط تتوفر عليه محطة النقل الصباح، فإنك تجد الراغب في الوصول إليها يسأل أيضا عن مكانها، الذي كما ذكرنا سالفنا يبعد بكثير عن الأعين.
بلعظم.خ