اختتمت سهرة أمس الجمعة بوهران أشغال الملتقى ال16 لسلسلة الدروس المحمدية حول موضوع “العقيدة الاشعرية، مرجعية الأمة الإسلامية”، الذي نظمته على مدى 9 أيام الزاوية البلقايدية الهبرية بمقرها بمنطقة سيدي معروف.
وقدم الاستاذ أحمد معزوز، المنسق العام للملتقى، محاضرة ختامية بعنوان ‘العقيدة الاشعرية في رحاب رجال السلسلة الذهبية للطريقة البلقايدية” تطرق فيها إلى إسهام شيوخ الطريقة البلقايدية الهبرية في خدمة العقيدة الاشعرية و نشرها وسط الناس كما تطرق إلى أهمية “انعكاس الإيمان الصحيح” على سلوك الإنسان من خلال الأخلاق الحسنة و العمل الصالح.
وأشار الشيخ رشيد بوجمعة، مسؤول التعليم القرأني بالزاوية في كلمة خلال الجلسة الختامية لهذه التظاهرة الفكرية والدينية، إلى أن إختيار موضوع “العقيدة الاشعرية،مرجعية الأمة الإسلامية” للملتقى السادس عشر للدروس المحمدية “ناتج عن محاولات البعض الإساءة للعقيدة الأشعرية”.
ونقل الشيخ رشيد بوجمعة في كلمته شكر شيخ الزاوية البلقايدية الهبرية الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون “نظير عنايته للدين و العلوم الاسلامية و سهره على نشر الثقافة الاسلامية الصحيحة وسط المجتمع ترسيخا للمرجعية الدينية الوطنية المبنية على الوسطية و الإعتدال”.
وتم بمناسبة اختتام الملتقى و بحضور السلطات المحلية و شيخ الزاوية البلقايدية الهبرية، محمد عبد اللطيف بلقايد، و ضيوف و مواطنين، تكريم العلماء و الأساتذة المشاركين في الأشغال و القادمين من الأردن و تركيا و مصر و سوريا و موريتانيا و نيجيريا إضافة إلى الجزائر و الذين قدموا خلال الأيام التسعة للملتقى 24 محاضرة إضافة إلى عدد من الدروس المسجدية.
كما تم بنفس المناسبة تكريم 12 تلميذا من المدارس القرآنية التابعة للزاوية البلقايدية بعدد من ولايات الوطن ممن فازوا بجائزة الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد لحفظ و ترتيل القرآن الكريم و شارك في تصفياتها التمهيدية و النهائية 150 تلميذا.
وقدم المشاركون في أشغال الملتقى سلسلة من المحاضرات تناولت مختلف جوانب العقيدة الأشعرية و أثرها في حياة المسلمين و في وحدتهم عبر العصور.
ونظمت على هامش الجلسات العامة للملتقى جلسات علمية جمعت بعض المحاضرين مع طلبة الزاوية البلقايدية التي تسهر على تعليم القرآن الكريم وتدريس الشريعة والفقه الإسلامي.