وهران: إحياء الذكرى الـ 65 لاستشهاد آخر شهيدي المقصلة
حضر والي ولاية وهران السعيد سعيود الندوة التاريخية لإحياء الذكرى 65 لاستشهاد آخر شهيدي المقصلة، إلى جانب مديرة المجاهدين، الاسرة الثورية، اسرة الشهيدين (أسرة الشهيد شريط علي شريف و أسرة الشهيد سلماني شعبان)، وطلبة معاهد التكوين المهني.
الندوة التاريخية لإحياء الذكرى 65 لاستشهاد آخر شهيدي المقصلة الشهيدين شريط علي شريف و سلماني شعبان وذلك بسجن وهران.
خلال الندوة التاريخية القى السيد والي ولاية وهران كلمة عرفان و تقدير لما قدمه ابناء الجزائر في الحفاظ على ارض هذا الوطن الطاهرة، داعيا جيل الاستقلال من شباب الى الحفاظ على الرسالة النبيلة التي تركها شهدائنا الابرار و الرقي ببلادنا الحبيب، مؤكدا اهمية الذاكرة الوطنية في صناعة المستقبل ، كما تتخللها هذه الندوة في الأخير مجموعة من التكريمات .
شهيد المقصلة ابن معسكر شريّط علي الشّريف و المجنّد تحت قيادة شهيد المقصلة احمد زهانة المولود بتاريخ 6 أوت 1931 بمدينة سيق بولاية معسكر كان وراء عملية قتل أوّل فرنسي يهودي ليلة 31-10-1954.. سائق الطّاكسيSAMUEL AZOULAI … ركبوا معه مسلّحين من أجل الهجوم على ثكنة عسكرية في منطقة الكميل ECKMUHL.. بوهران من اجل الإستيلاء على السّلاح ، لكنّ تفطّن لهم الطّاكسيور ،فأجبروا على قتله بالرّصاص و و ضربة سكّين .
وبتاريخ 11 نوفمبر 1954 يلقى القبض على شريط علي الشريف بحي الحمري بعد وشاية و يتعرض الى ابشع صور التعذيب.
وبتاريخ 18 ديسمبر 1955 تصدر المحكمة العسكرية بوهران عليه الحكم بالإعدام، و في 28 جانفي 1958 ينفذ فيه الحكم بالإعدام بالمقصلة بوهران.
أما الشهيد سلماني شعبان ولد سنة 1932 بإبودرارن ولاية تيزي ورز، و ترك قريته صغيرا ليستقر بوهران بالمدينة الجديدة أين تعلم حرفة الخياطة و بعد عامين افتتح محله الخاص في نفس الحي.
وفي سنة 1957 ألتحق بصفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطنية و كان محله مكانا لتبادل الرسائل وتخبئة السلاح، فكانت له الفرصة لمعرفة قادة جبهة التحرير بالمنطقة الذين قاموا بضمه إلى خلية العمليات الفدائية في حي الحمري، ونظر لشجاعته و روحه الوطنية أصبح مساعد مسؤول مجموعة في خلية الفدائيين بالمنطقة ، ليلقى عليه القبض ثم يحول بعدها إلى سجن وهران أين حكم عليه بالإعدام، لينفذ فيه الحكم يوم 28 جانفي 1958.