وقف عليها الرئيس وأبكت وزراء..مناطق الظل في سيدي الشحمي”وهران” لازالت تحت “الظل”
سكان التجزئة 6 و7 ب »شطيبو » في رحلة بحث طويلة على “المير” الغائب
80 ألف نسمة دون قنوات الصرف الصحي
لبايني بن خدة: لا نحتاج “Piscine ” و نحن نغرق في “الزويقو”
استقبل فوروم “الديوان” خلية حي النجمة “شطيبو” التابعة للإتحادية الوطنية للمجتمع المدني، لتفتح أمامهم المجال لطرح انشغالات سكان المنطقة التي تضم بدورها العديد من مناطق الظل، التي نقلوا معاناة جزء منها عبر قناة “الديوان”.
حيث تحدث كل من كاتب الخلية عويمر بوجمعة ولبّايني بن خدة عن معظم المشاكل التي يتخبط في دائرتها ما يفوق 80 ألف نسمة، أكبر تعداد سكاني تابع لبلدية سيدي الشحمي، التي أكدوا بدورهم أنها بمجرد أن تأكد لها أن الخلية باشرت خرجاتها المدنية لتنقل لهم في كل موعد معاناة السكان وشكاويهم أوصدت الباب في وجههم، ولم تمكنهم من المشاركة في أي من الاجتماعات التي يسمح لهم القانون بحضورها، ذاكرين أن همزة الوصل تلك قُطعت من قبل السلطات البلدية ليبقى الحي يعانق التهميش والتخلف خاصة كل من التجزئة 6 ب، والتجزئة السابعة وعدد آخر من الأحياء التابعة لذات المنطقة، ويحدث ذلك رغم ما طال عددا من الأميار بسبب عدم تدخلهم لرفع الغبن عن مناطق الظل المسؤولين عنها، إلى جانب التعليمات التي وجهها رئيس الجمهورية بخصوصها.
البلدية عاجزة عن إزالة جدار يمنع الأطفال من اللعب في ظروف أحسن
الخلية طرحت عبر “الفوروم” عديد النقاط التي تلخصت كلها في غياب السلطات البلدية عن ما يحدث من تجاوزات بالحي خاصة على مستوى التجزئة 6 ب، حيث لازال مشكل الجدار المشيد بطريقة غير قانونية يحد من توسع الفضاء الأخضر المشيد مؤخرا لفائدة سكان الحي، دونما تدخل من السلطات البلدية لإزالته رغم تشييده بعيدا عن حصة صاحب الجدار المتهم بالاستيلاء على مساحة أرضية دونما وجه حق، ناهيك عن تسبب ذات الجدار في التضييق على الملعب الجواري المشيد بذات المنطقة ليبقى الأخير دون رصيف، المشكل ذاته طُرح من قبل أعضاء الخلية أمام دائرة السانيا بعد غض البلدية النظر عنه، وكذا أمام وسيط الجمهورية للتدخل، دون أن يتحرك ساكن في تلك القضية متسائلين في ذات الوقت عن تدخل السلطات البلدية لهدم البنايات الفوضوية مؤخرا غير أنها تلزم الصمت بخصوص التجاوز المذكور.
لازلنا في ” الظل” ..لا شبكة صرف صحي ، لا مرافق
التجزئة ذاتها لازالت تعاني من مشكل عدم اكتمال مشروع رد الاعتبار لشبكة الطرقات، شأنها شأن التجزئة السابعة ومنطقة “لاصابا” وحي 261 مسكن هو الآخر، وهي المناطق التي قضت فصل شتاء صعب، في ظل تحول الطرقات الترابية إلى أوحال تحاصر السكان وتشل الحركة بها، فيما أكد أعضاء الخلية خلال “الفوروم” أن السبب راجع إلى استعانة المقاولة المكلفة بالمشروع بـ 3 عمال لا غير لإنجازها عبر المناطق سالفة الذكر، دون الحديث عن مشكل انفجار قنوات الصرف الصحي المستمر طيلة الفصل.
لا نحتاج “Piscine ” و نحن نغرق في “الزويقو”
وأمام كل النقائص والمشاكل التي يعيشها سكان الحي المذكور، طالب عضو الخلية لبّايني بن خدة بالنظر بجدية إلى انشغالات المواطن بدل التفكير في تشييد مسبح، قائلا أن الحي يغرق في مياه الصّرف الصحي، ولا ينقصه مسبح طالما أن سكان العديد من المناطق بـ “شطيبو” قضوا شتاءا قاسيا محاصرين ببرك ومسابح من الأوحال ومياه الأمطار، حيث من الأولى ـ يقول ـ بالبلدية أن تعالج النقاط السوداء بالحي ثم التفكير في مشروع المسبح، الذي لن يكون بتلك الأهمية بالنسبة لقاطنة منطقة شطيبو المنكوبة.
البحث جاري عن “المير”…
أعضاء الخلية طرحوا انشغالات أخرى تتعلق بحرمان شباب حي النجمة من الشغل رغم تصنيف الأخير كمنطقة صناعية تضم العديد من المؤسسات التي يملك هؤلاء نسبة للتشغيل بها، ناهيك عن حرمانهم من فضاءات ممارسة الرياضة بسبب بقاء مشروع إنجاز ملعب بلدي معلقا، بل يتعرض للتخريب مؤخرا لتعليق المشروع وبقائه مجمدا منذ ما يزيد عن 8 سنوات مضت، دون أن يتحرك أحد لإزالة الغبار عنه، كما ذكروا مشاريع أخرى لازالت مجمدة من شأنها رفع حرج التنقل إلى مناطق أخرى عن سكان الحي، على غرار مركز التكوين المهني ودار الشباب، كما لم يفوت الأعضاء الفرصة للمرور على نقائص أخرى ضمن قطاعات مختلفة كالصحة، حيث وبالرغم من التعداد السكاني الضخم بالمنطقة غير أنه محروم من مرفق صحي بقدرة استيعاب جيدة كالعيادة متعددة الخدمات والاكتفاء بمستوصف لا يتوفر على العدد الكافي من الأطباء والتخصصات، فيما أكد ضيوف “فوروم الديوان” أن كافة الشكاوي المذكورة طُرحت من طرفهم أمام رئيس البلدية الذي اختفى مؤخرا ولم يعد يستقبلهم ليجدوا أنفسهم تائهين طالما تتقاذف البقية مسؤولية الإنصات لخلية المجتمع المدني الفترة الأخيرة.
ضيوف “الديوان” …ما تحدّثنا عنه لا يمثل سوى 10 بالمائة من انشغالات السكان
وبخصوص قطاع التعليم، فقد أكد لفوروم “الديوان” ضيوفه أنهم قد رفعوا منذ تنصيب خليتهم انشغال ممارسة النشاطات التجارية على بعد خطوات من عدد من المؤسسات التربوية إلى السلطات المحلية، على غرار بيع الاسمنت “لاصابا” بالقرب من ابتدائية “فقيه احمد” وغيرها من النشاطات التي تضر بصحة المتمدرس وأمنه على حد سواء، مؤكدين أن ما رفعوه خلال اللقاء لا يمثل سوى 10 بالمائة من انشغالات باقي المناطق التابعة لذات الحي، خاصة فيما يتعلق بتوسع المصانع بالمنطقة الصناعية على حساب أراضي من حق البلدية والسكان بصفة خاصة، مطالبين من خلال “الفوروم” بضرورة تدخل كافة المصالح المعنية لكشف الغموض الذي يحيط بالعديد من الملفات العالقة بحي النجمة، سيما وأن حصتهم من مشاريع مناطق الظل لم يروا منها سوى مشروع ملعبين جواريين أحدهما قضوا سنوات قبل الموافقة على تشييده، بالرغم من حاجة الحي الماسة إلى معالجة العديد من النقاط السوداء المتعلقة بتسوية وضعية الطرقات عبر العديد من الشوارع وكذا شبكة الصرف الصحي والإنارة العمومية.
أجرى الحوار: خديجة بلعظم/ ك.ل