وزيرة التضامن: سنوزع 182 ألف محفظة قبل الدخول المدرسي

أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي أنه سيتم توزيع ما يزيد عن 182 ألف حقيبة مدرسية لفائدة العائلات المستحقة، بمناسبة الدخول المدرسي 2025/2026، وذلك خلال اعطائها إشارة انطلاق عملية توزيع الحقائب على مستحقيها على هامش زيارة عمل وتفقد قادتها إلى ولاية سيدي بلعباس.
وأبرزت السيدة الوزيرة أن هذه العملية تندرج في إطار البرنامج الوطني الشامل للدخول المدرسي، وتعكس العناية الخاصة التي يوليها السيد رئيس الجمهورية للتلاميذ المتمدرسين،
كما تؤكد حرص وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة على مرافقة العائلات المحتاجة وتقديم الدعم المتواصل لها، بالتنسيق المحكم بين المصالح المحلية لقطاع التضامن الوطني مع مديريات التربية الوطنية، والمصالح الولائية، والإدارة المحلية،
وكذا السيدات والسادة ولاة الجمهورية، من أجل تحقيق النتائج المرجوة وفي التوقيت المحدد لها بغية وصول هذا الدعم المباشر للدولة لفائدة مستحقيها الفعليين.
وذكرت السيدة الوزيرة بأن قطاع التضامن الوطني كان قد استكمل عملية صب المنحة المدرسية الخاصة للموسم الدراسي 2025/2026 قبل شهر من الآن، مما مكن العائلات من استغلالها والاستفادة منها في وقتها،
مشيرة إلى أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات والتدابير الضرورية من خلال تسخير جميع الموارد المادية والبشرية المتاحة على المستوى المحلي، وذلك بالتنسيق المحكم مع باقي القطاعات المتدخلة،
على غرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ووزارة التربية الوطنية، ووزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، من أجل إنجاح هذه العملية التضامنية التي أولاها رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون بالغ الأهمية، بالنظر إلى الفئات الاجتماعية المستفيدة منها بوصفها تجسيد واقعي للجهود التضامنية للدولة.
ومن جهة وقفت الوزيرة وقفة ترحم وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح المعلمات شهيدات الواجب الوطني، اللائي ذهبن ضحية أيادي الغدر سنوات الجمر، ووضعت إكليل زهور أمام النصب التذكاري المخلد لأرواحهن الطاهرة.
واعتبرت السيدة الوزيرة أن وقفة الترحم على أرواح المعلمات الشهيدات هي واجب عرفان بنبل وخلود تضحياتهن الجسيمة وهن يؤدين الواجب بشرف ومسؤولية في ظروف صعبة خلال العشرية السوداء التي عرفتها بلادنا العزيزة،
والتي استدعت نضال و تضحية كافة أبناء الشعب الجزائري متلاحما مع الجيش الوطني الشعبي والقوى الأمنية للدفاع عن مقومات الأمة وحفظ الأمن والوطن من كافة أشكال العنف، فكانت شهادة المعلمات عنوانا شاهدا على هذا التلاحم الذي عرفه الشعب الجزائري الكريم أمام الأزمات والمحن الكبرى،
قبل أن تضيف بأن هذه المجزرة التي ارتقت بالمعلمات إلى علياء الشهادة ستظل مسجلة في ذاكرة الجزائريين كغيرها من المحطات الكبرى ولتدل دائما على أن المرأة الجزائرية كانت حاضرة في أصعب الفترات لتجود بحياتها في سبيل الوطن فهي وكما ساهمت إبان ثورة التحرير في الكفاح كانت حاضرة في مواجهة آلة الإرهاب داعية إلى استلهام العبر من هذه التضحيات مع الوفاء لذكراهن العطرة.
جدير بالذكر ان هذه الوقفة تأتي بمناسبة الذكرى 28 لمجزرة اغتيال 11 معلمة ومعلم (27 سبتمبر 1997/2023) ببلدية عين آدن دائرة سفيزف.
وبالمناسبة أعطت السيدة الوزيرة إشارة انطلاق قافلة تضامنية لفائدة العائلات المستحقة القاطنة بالمناطق النائية بالولاية، والتي تم إحصائها مسبقا من قبل مصالح الخلايا الجوارية التابعة لقطاع التضامن.
وتضمنت القافلة التضامنية تجهيزات طبية، ومستلزمات ذات الصلة بالدخول المدرسي، وكراسي متحركة لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتجهيزات طبية للاستعمال اليومي لفائدة كبار السن.
وأبرزت السيدة الوزيرة أن هذه القوافل التضامنية موجهة لدعم العوائل المسفيدة سيما ونحن على اعتاب الدخول الاجتماعي والمدرسي، مشيرة إلى أن القطاع دأب على تنظيم هذه القوافل وبصفة مستمرة، و التي ترافقها فرق طبية واجتماعية لتقديم الدعم الصحي والنفسي، بالتنسيق بين قطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة وقطاع الصحة، وكذا مصالح الحماية المدنية.
وفي ذات السياق، ذكرت السيدة الوزيرة بالقرار الهام الذي اتخذه السيد رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون و المتمثل في التكفل بالمعوزين غير المؤمن لهم اجتماعيا و لذويهم من الاولاد القصر تحت وصايتهم، وهو القرار الذي يعزز التزام الدولة على توفير الحماية الاجتماعية لكل المواطنين و لكل فئات المجتمع .
شهرزاد