وزارة الأشغال العمومية تدرس مقاربة جديدة للتكفل بالمصاريف الإضافية للمشاريع
بعد ارتفاع أسعار المواد الأساسية المستخدمة
كشف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أن دائرته الوزارية بصدد دراسة مقاربة جديدة للتكفل بالمصاريف الإضافية للمشاريع. لاسيما بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية المستخدمة.
وأوضح رخروخ، خلال جلسة علنية بمجلس الأمة مخصصة لطرح الأسئلة الشفوية، أنه تم اقتراح مقاربة من أجل التكفل بالمصاريف الإضافية. يأخذ فيها بعين الإعتبار كل الإحتياجات التي لم يتم التكفل بها في إطار معالجة مراجعة الأسعار. كما توجد هذه المقاربة حاليا طور الدراسة مع مصالح وزارة المالية من أجل المصادقة عليها. وعقب ذلك ستعمم على جميع المشاريع التي تعرف تأخرا بسبب الصعوبات المالية لمؤسسات الإنجاز الناجمة عن إرتفاع أسعار المواد المستخدمة.
ويأتي ذلك بعد أن حال إرتفاع أسعار المواد الأساسية الخاصة بالإنجاز، وطنيا ودوليا. دون مواصلة الأشغال على مستوى مشروع إتمام إزدواجية الطريق الوطني رقم 1الرابط بين مدينة الجلفة وحدود ولاية الأغواط على مسافة 64 كلم.
ونتج عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية الخاصة بالإنجاز على غرار الاسفلت بكل فروعها ومادة الفولاذ، “مصاريف إضافية جافة”، فاقت 5ر2 مليار دج إلى يومنا هذا، في هذا المشروع الذي يشكلا جزء أساسيا من الطريق السيار شمال جنوب، العمود الفقري لشبكة الطرق الوطنية”، حسب الوزير.
وارتفع سعر مادتي الإسفلت والفولاذ بحوالي ثلاث أضعاف بالنسبة للسعر المرجعي المحدد بتاريخ المناقصة، مما دفع بالشركات الثلاث المكلفة بالمشروع حاليا بالمطالبة بالتعويض عن هذا الارتفاع أو فسخ العقد بالتراضي. وهو ما دفع إلى التفكير بالمقاربة الجديدة قيد الدراسة حاليا.
وفي ردّه عن سؤال آخر لعضو المجلس، العيد ماضوي جبهة التحرير الوطني، المتعلق بإصلاح الطريق الوطني رقم 53 أ الرابط بين الولاية المنتدبة الدبداب وورقلة. أكد رخروخ أن مديرية الأشغال العمومية للولاية قد أنجزت 155 كلم خلال سنة 2015 بتغطية سطحية بثنائي الطبقة. ونتيجة لكثافة حركة الوزن الثقيل يشهد هذا الطريق تدهورا.