والي ولاية النعامة السيد الوناس بوزقزة ل “الديوان”: “كل شيئ جاهز لإستقبال أبناءنا التلاميذ في أحسن الظروف”

- إستلام 14 مؤسسة تربوية جديدة موزعة على الأطوار الثلاث: 09 مدارس ابتدائية، 04 متوسطات، وثانوية واحدة، إضافة إلى مطاعم مدرسية وأقسام توسعة
أجرت جريدة الديوان لقاءً حصرياً مع والي ولاية النعامة، السيد الوناس بوزقزة، تطرق فيه إلى التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي، ملف النظافة والطابع الجمالي للمدن، متابعة المقاولات، إضافة إلى تقييمه لزياراته الميدانية، وآفاق التنمية المستقبلية بالولاية.
الديوان: بداية، ما تقييمكم للتحضيرات الجارية الخاصة بالدخول المدرسي 2025/2026؟
والي الولاية: التحضيرات تسير بوتيرة مقبولة، حيث سيتم استلام عدد معتبر من الهياكل التربوية الجديدة بمختلف الأطوار، إضافة إلى تهيئة وصيانة المؤسسات القائمة. وقد شددت على ضرورة الانتهاء من جميع الأشغال وتجهيز المؤسسات في الوقت المحدد. كما أوليت أهمية خاصة لملفات النقل المدرسي، الإطعام، التدفئة وتوفير الكتاب والأدوات، حتى نستقبل أبناءنا التلاميذ في أحسن الظروف.
الديوان: وماذا عن ملف المقاولات المتأخرة أو الفاشلة في إنجاز المشاريع؟
والي الولاية: هذا الملف يعد من أبرز الانشغالات. لا يمكن أن نسمح بأن تتعطل التنمية بسبب مؤسسات غير جادة. لذلك وجّهنا تعليمات صارمة لمتابعة المقاولات ميدانياً، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتقاعسين، بما في ذلك فسخ العقود ومنح المشاريع لمؤسسات أكثر التزاماً وجودة.
الديوان: أبديتم مؤخراً استياءكم من بعض رؤساء البلديات، هل يمكن أن توضحوا أكثر؟
والي الولاية: بالفعل، لاحظنا أن بعض رؤساء البلديات لا يشركون أعضاء المجالس الشعبية في تفعيل المشاريع التنموية، وهو أمر غير مقبول. العمل الجماعي أساس النجاح، وكل منتخب يجب أن يتحمل مسؤوليته كاملة. تهميش الأعضاء يضعف الأداء الجماعي، ونحن نريد تسييراً تشاركياً يعكس ثقة المواطن التي وُضعت في ممثليه.
الديوان: كيف تقيمون الزيارات الميدانية الأخيرة للبلديات في إطار التحضير للدخول المدرسي؟
والي الولاية: تلك الزيارات كانت ضرورية، لأنها سمحت لنا بالوقوف على الوضع الحقيقي للهياكل. وجدنا تقدماً معتبراً في بعض المناطق، لكن سجلنا أيضاً نقائص يجب تداركها بسرعة. أصدرنا تعليمات فورية لمعالجة كل النقاط السوداء قبل انطلاق الموسم الدراسي.
الديوان: هل أنتم راضون عن ما تحقق للقطاع التربوي في جانب الهياكل والتجهيزات؟
والي الولاية: نعم، حققنا تقدماً معتبراً، حيث سنستلم مع الدخول المدرسي الجديد 14 مؤسسة تربوية جديدة موزعة على الأطوار الثلاث: 09 مدارس ابتدائية، 04 متوسطات، وثانوية واحدة، إضافة إلى مطاعم مدرسية وأقسام توسعة. هذه المشاريع تعكس المجهود المبذول لتحسين ظروف التمدرس.
ومع ذلك، ما زالت هناك بعض النقائص، خصوصاً في جانب الصيانة والتهيئة، ونحن نعمل على استدراكها في أقرب الآجال. ما تحقق مهم، لكنه خطوة ضمن مسار طويل يهدف إلى ضمان تعليم نوعي يليق بأبناء الولاية.
الديوان: وماذا عن النظافة والطابع الجمالي للمدن، وهي نقطة أثارت الكثير من الجدل؟
والي الولاية: صراحة، الوضعية غير مرضية في بعض البلديات الكبرى مثل المشرية، عين الصفراء والنعامة. لا يُعقل أن تظل شوارعنا تعاني من الأوساخ والكلاب الضالة في سنة 2025. النظافة مسؤولية يومية، وعلى رؤساء البلديات تحمل كامل مسؤولياتهم في هذا المجال. كما أننا نعمل على تعزيز الطابع الجمالي للمدن من خلال المساحات الخضراء، تزيين الساحات، وغرس الأشجار والنباتات التزيينية، لأن الإطار المعيشي له أثر مباشر على راحة المواطن ووجه الولاية الحضاري.
الديوان: في الختام، ما هي الآفاق المستقبلية التي تضعونها نصب أعينكم لولاية النعامة؟
والي الولاية: هدفنا هو تحسين الإطار المعيشي للمواطن بشكل متواصل، من خلال عصرنة المرافق العمومية، تعزيز الرقمنة في مختلف القطاعات، دعم الرياضة المدرسية، وتكريس التنمية المستدامة عبر مشاريع ملموسة. المستقبل واعد إذا تكاتف الجميع: السلطات، المنتخبون، المجتمع المدني والمواطنون. التنمية مسؤولية مشتركة، ونحن نراهن على العمل الجماعي لتحقيقها.
حاوره :الشيخ خريص