ندرة مفاجئة.. عودة أزمة” الزيت” بمحلات وهران
يبدوا أن مسلسل ارتفاع الأسعار سيبقى متواصلا فبعد ارتفاع أسعار بعض المنتجات والبقوليات وكذا الخضر والفواكه ، وفي مقدمتها البطاطا التي وصل سعرها إلى 100دج ، ظهر فصل جديد هذه المرة تمثل في ندرة مادة زيت المائدة الذي أثار حفيظة تجار الجملة بعد أن حرموا منه لمدة 3 ايام بالرغم من أنهم دفعوا طلبيات لتزويدهم بهذه المادة الضرورية .
يأتي هذا في الوقت الذي تعيش فيه الوضعية الاجتماعية حالة من لا استقرار بسبب جماعة من التجار البزناسية والمضاربين الذين يهدفون إلى تحقيق أرباح خيالية على حساب قوت الجزائريين جراء اتباع سياسة تكديس السلع لاستنزاف جيوب المواطنين ، وهو ماكشفته مصالح الدرك الوطني في عمليتين مختلفتين بعد حجز كميات معتبرة من منتوج البطاطا التي ارتفع سعرها بشكل ملفت للإنتباه ، وهي نفس الخطة التي يرد انتهازيون ممارستها في منتوج الزيت.
وفي استطلاع لجريدة “الديوان ” على عدد من محلات بيع المواد الغذائية الذين أكدوا صحة المعلومة إذ وجدنا رفوف الخاصة بالزيت خاوية على عروشها اين صرح لنا هؤلاء أنهم دفعوا طلبيات لتجار الجملة إلا أنهم لم يجدوا المنتج متوفرا ، وبعد استفسارات عن الأسباب لدى تجار الجملة بحي “سنانيس” و”مارفال” أبدوا استغرابهم الكبير لجهلهم الأسباب المتسببة في ندرة الزيت بكل علاماته التجارية .
ويجدر الإشارة إلى أن هذه المادة شهدت ارتفاعا في الأسعار مؤخرا بعد أن كان سعره يتراوح ما بين 540و550دج ليصل الى عتبة 680دج لعبوة 5لترات ، قبل أن يدخل في مرحلة ندرة من الأسواق ،كل هذه المعطيات جاءت في أعقاب التهديدات المتتالية لوزير التجارة الذي صرح في العديد من الخرجات الميدانية أنه سيضع حدا لهذه التجاوزات.
ويجدر الإشارة الى أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد اعتبر اول أمس خلال لقاءه مع الصحافة الوطنية التجار المضاربون العدو الأساسي للإقتصاد، لكنهم لن يكونوا أقوى من الدولة،موضحا أنه اذا كانت 30 سنة سجنا لا تكفي لردع المضاربين سيتم تسليط عقوبة الإعدام ضدهم.
بورحيم حسين