نحو إنشاء مصلحة متخصصة في طب الأورام والعلاج الاشعاعي بغرداية
أعلن وزير الصحة, عبد الحق سايحي, يوم الثلاثاء بغرداية, عن إنشاء مصلحة متخصصة في طب الأورام والعلاج الاشعاعي على مستوى المستشفى الجديد 240 سرير الذي توشك أشغال إنجازه على نهايتها.
وأكد السيد سايحي على هامش زيارته التفقدية التي قام بها إلى ولاية غرداية رفقة وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية, لخضر رخروخ, أن هذا المرفق الصحي الجديد الجاري إنجازه والذي بمجرد دخوله حيز الخدمة قبل نهاية هذه السنة فإن ولاية غرداية ستصبح “قطبا صحيا جهويا بامتياز”, بفضل تدعيم هياكلها الصحية بالعديد من التخصصات الطبية للتكفل التام بساكنتها الذين سوف لن يضطروا مستقبلا للتنقل نحو الشمال طلبا للعلاج.
وأوضح الوزير أن هذه المنشأة الصحية ذات الطابع الجهوي, ستتضمن مصلحة لطب الأورام والعلاج الإشعاعي للتكفل بمرضى السرطان من غرداية وغيرها من الولايات الأخرى ولتخفيف الضغط على مراكز مكافحة السرطان بولايات الشمال.
وأضاف بأنه تم تسجيل تحسن كبير بخصوص التغطية الصحية خلال السنوات الأخيرة بفضل إنشاء العديد من المراكز الطبية, مثل تلك المتواجدة بكل من أدرار وتندوف وتمنراست وبجاية وتلمسان, على أن يتم تعزيزها قريبا بالقطب الطبي بغرداية الذي استفاد من مجموعة من المؤسسات الصحية القادرة على المساهمة في ضمان تقديم خدمات طبية أفضل للمرضى.
وسيجهز مستشفى غرداية الجديد بأحدث معدات التصوير الطبي والتشخيص لمختلف المصالح لجعله قطبا طبيا بامتياز قادرا على ضمان تقديم رعاية صحية في مختلف التخصصات لفائدة سكان الولاية والمناطق الأخرى المجاورة.
وكان هذا المستشفى الجديد بغرداية المشيد على مساحة قوامها 4 هكتارات بمحاذاة محور الطريق الوطني رقم واحد بالمنطقة المسماة العلوم على مقربة من القطب الجامعي, والذي بلغت نسبة تقدم اشغال الإنجاز به 98 بالمائة, قد سجل في سنة 2024 بتكلفة مالية فاقت 5ر4 مليار دينار, حيث عرف تأخرا معتبرا بعد فشل المفاوضات مع مؤسسات إنجاز أجنبية قبل إسنادها إلى المؤسسة الوطنية “كوسيدار”.
وسيساهم حتما هذا المرفق الصحي في تطوير الخدمات الطبية الجوارية وتحسين جودة العلاج وظروف الاستقبال والتكفل بالمواطنين, كما أشير اليه.
وعاين وزير الصحة في ختام هذه الزيارة الميدانية ورشة إنجاز عيادة متعددة الخدمات ببوهراوة بأعالي مدينة غرداية, حيث أبرز بالمناسبة أهمية تقريب الهياكل الصحية من الساكنة لضمان علاج نوعي سيما بالنسبة للأم والطفل.