مولودية وهران تدخل “رسميا” في فترة فراغ رهيبة ومقلقة.. الكل في إضراب مفتوح!
ل. ناصر
كما كان مرتقبا وللأسف دخل لاعبو مولودية وهران الإضراب المفتوح بداية من يوم الخميس، حيث لم يظهر أثر لأي لاعب ولا حتى عضو من أعضاء الطاقم الفني لحصة الاستئناف التي كانت مبرمجة أمسية الخميس بملعب أحمد زبانة بداية من الساعة الرابعة مساء، وهذه المرة يبدو أن اللاعبين مدعومين من أعضاء الطاقم الفني أيضا.
الأمر الذي تغيّر هذه المرة ويوحي أن الوضعية أكثر تعقيدا وهو أنه لم يتم حتى ترسيم موعد حصة الاستئناف عن طريق تطبيق “الواتساب” كما كانت تجري عليه العادة سابقا، حيث كان الطاقم الفني يضرب موعدا للاعبين عبر هذا التطبيق، فلم يتم تأكيد موعد حصة الاستئناف ولم يظهر بالملعب أثر أيضا لأعضاء الطاقم الفني، فالكل كان غائبا وبهذا “رسميا” دخل “الحمراوة” في فترة فراغ رهيبة ستكون لها تداعيات سيئة على الفريق في مرحلة العودة، خاصة لو طال هذا الإضراب المفتوح في الزمن.
وكان اللاعبون يترقبون أي تحرك من إدارة الرئيس يوسف جباري لتسوية منحتي “الكناري” وفريق “الزيبان”، لكن للأسف لم يحدث أي شيء وبقيت الأمور تراوح مكانها لغاية وصول موعد عودة الفريق للتدريبات أمسية الخميس، لكن الرئيس يوسف جباري يبدو وكأنه لا يبالي تماما بما يحدث بالفريق وغير مهتم إن كان اللاعبون تلقوا مستحقاتهم أو لم يتلقوا وإن تدربوا أم قاطعوا التدريبات، لأن هذه المرة بنسبة كبيرة نسير نحو إضراب مفتوح يدوم لعدّة أيام، لأن الكل يعرف أن جباري لن يحرك ساكنا، ويبقى في كلّ مرة ينتظر أن يقوم الوالي بدعمه ماليا لكي يدفع مستحقات اللاعبين والوالي هو بدوره لم يظهر له أثر مؤخرا وبهذا نسير للأسف نحو تأزم الوضع أكثر، خاصة لو بقي الفريق من دون تدريبات، فإن هذا سيكون له تأثير على الفريق فيما يخص مرحلة العودة والدخول في التدريبات والتحضير لما تبقى من الموسم، وربما الأمر الذي يجعل الرئيس جباري لا يبالي بالوضع الحالي وهو أن الفريق أنهى مرحلة الذهاب في المركز السابع وهو حاليا بعيد عن أوّل فريق مهدد بالسقوط ألا وهو شبيبة القبائل بعشر نقاط كاملة.
وفي نفس السياق فإنه يبدو جيدا أن الرئيس يوسف جباري قد وجد ذريعة جديدة لكي لا يدفع مستحقات اللاعبين والطاقم الفني وهو ما يتعلق الأمر بتجميد الحساب البنكي من طرف المهاجم قنينة، خاصة وأن كان له موعد مع المدرب بلعطوي ومساعده حدو مولاي ولم يجد الرئيس جباري ذريعة سوى أن الحساب البنكي مجمد ولو أنه في الأصل هذا الحساب البنكي ليس به رصيد وحتى لو لم يكن مجمدا فإنه لم يكن ليدفع أي سنتيم لأي كان بالفريق، ولهذا هذه المرة حتى المدربين متضامنين مع اللاعبين وحتى هم ليس لديهم كلام يقولونه للاعبين من أجل إقناعهم للعودة للتدريبات، مادام أن الغدارة عجزت حتى عن دفع منحتي الفوزين ناهيك عن الرواتب الشهرية التي أبدى اللاعبون استعدادهم للصبر عليها.
الأكيد وأن الفريق للأسف دخل منعرج صعب، خاصة وأنه لا أحد يبالي بمصير ومستقبل الفريق، خاصة في حال ما تواصل الإضراب لمدة طويلة ومن دون شك فإن الأنظار ستتجه أيضا للوالي الذي سينتظر منه التحرك لإيجاد حل للوضعية الحالية للفريق وعلى جميع الأصعدة، سواء النادي الهاوي، الشركة الرياضية والفريق في حد ذاته، مولودية وهران من سوء لأسوء…