مولودية وهران تؤكد ضعفها خارج الديار وتسقط من جديد بالبيض

ل. نـــــــــاصر

عاد فريق مولودية وهران مرّة أخرى خائبا من سفريته خارج الديار في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، في الجولة الثالثة عشر، هذه المرّة أمام صاحب المركز الأخير قبل هذه الجولة، فريق مولودية البيض، بهدف وحيد سجله اللاعب الأسبق للحمراوة، تومي سياف في الدقيقة الـ24 من الشوط الأول، مباراة تأخرت فيها انطلاقة الشوط الثاني، بعد أعمال الشغب التي سجلت ما بين الشوطين بين أنصار الفريقين أين وقع اقتحام لأرضية الملعب، لحسن الحظ أن الفريقين كانا في غرفة تغيير الملابس.

وقد استلزمت هذه الأحداث تدخل رجال الأمن من أجل إرجاع الهدوء والأمن، وقد اضطر الحكم إبرير أن ينتظر حوالي أربعين دقيقة كاملة لكي يعلن انطلاقة الشوط الثاني. السبب وهي مناوشات بين أنصار الفريقين، حيث يبدو أن كلا الأنصار حاولا نزع لافتات الفريق الآخر من السياج واضطر رجال الأمن أن يُخرجوا أنصار مولودية وهران، الذين لم يسمح لعدد كبير منهم من متابعة أطوار الشوط الثاني لتفادي أي انفلات أمني، خاصة وأنه تم اقتحام أرضية الميدان ما بين الشوطين وتفاديا لتزايد “الشحنة” بين أنصار الفريقين.

هذه الأحداث التي دفع نسبيا فريق مولودية وهران نتيجتها بهذه الخسارة الجديدة خارج الديار ومن دون شك أنه ستكون عقوبات لأنصار الفريقين في المباريات القادمة ربما بإصدار عقوبات ب”الويكلو”.

تغيرات شال لم تجد نفعا ولا تحقق الإجماع

فيما يخص اللقاء في حد ذاته، فإن فريق مولودية وهران كان خارج الإطار مرّة أخرى وأكدّ أنه ضعيف خارج الديار، لاسيما من الناحية الهجومية أين يجد صعوبة في صنع الخطورة طيلة التسعين دقيقة تقريبا، رغم أن المدرب شال كان قد غيّر نسبيا التشكيلة مقارنة بالمباريات السابقة وهذا بإقحام بلحران في وسط الميدان، وأيضا إقحام صنهاجي أساسيا، في الوقت الذي دخل مطراني أساسيا في الهجوم رفقة عريبي.

ومع غياب عقيب المعاقب ووضع عليان في دكة البدلاء غابت الخطورة في القاطرة الأمامية لمولودية وهران، في الوقت الذي كان هذا اللقاء فرصة لأوّل ظهور للحارس المغترب ليوناردو عقون في حراسة العرين بدلا من رحماني، الذي أصيب يوم الخميس حسب ما علمناه.

في سياق آخر، كانت قرعة كأس الجمهورية التي أجريت سهرة الخميس رحيمة بالنسبة لفريق مولودية وهران، رغم أنها ستلعب الدور الـ32 خارج الباهية وهران، لكنها ستواجه فريق من القسم الوطني الثاني للهواة ويتعلق الأمر بفريق إتحاد بشار الجديد الذي يتواجد في المركز السادس في الترتيب العام في المجموعة الغربية، ما يعني أنه فريق لا يستهان به والذي سيقدم كل ما يملك لتحقيق المفاجأة وصنع الحدث بالتأهل على حساب “الحمراوة” في أوّل لقاء سيجمع الفريقين.

ورغم أن الأمور تبقى معقدة ولن تكون سهلة لأن السيدة الكأس لا تعترف بفريق كبير وآخر صغير إلاّ أن هذه القرعة أرحم من أن تواجه فرق قوّية من الرابطة المحترفة الأولى، وفي نفس الوقت المأمورية لن تكون سهلة ويجب أخذ هذا الفريق مأخذ جد في منافسة يحبها كثيرا الحمراوة” الذي لم يفوزوا بها منذ سنة 1996 مع المدرب الأسبق، محمد حنكوش ولم لا يكون الطموح حاضرا للفوز بها في حال التقدم في الأدوار مع التذكير أنه في الموسم الماضي الفريق أقصي في الدور ثمن النهائي على يد إتحاد بسكرة بملعب العالية.

نشير أنه في حال التأهل للدور الـ16، “الحمراوة” سيتنقلون من جديد خارج الديار وسيكون ذلك إمّا بمواجهة إتحاد سيدي سعيد تلمسان أو إتحاد سطيف وسيكون ذلك إما بتلمسان أو بسطيف وفي حال التأهل للدور ثمن النهائي فمن هذا الدور سيبدأ فريق مولودية وهران الاستقبال بملعبه إن تأهل بالطبع له، لكن قبل الحديث عن الأدوار المتقدمة يجب قبل كل شيء جلب تأشيرة التأهل من بشار في الدور الـ32 أمام فريق بشار الجديد.

أخيرا، “الحمراوة” لم ينسوا مدربهم السابق، يوسف بوزيدي الذي وافته المنية يوم الخميس والذي ووري التراب يوم الجمعة وقد دخل رفقاء القائد دهار بأقمصة تحمل صور ابن حسين داي رحمه الله وألهم ذويه الصبر والسلوان.