مولودية وهران: الحابل يختلط بالنابل بزبانة

- مولودية وهران تنهزم وديا أمام ترجي مستغانم (0-1) والإدارة أظهرت عجزها حتى عن تنظيم مباراة ودية…
- الحابل يختلط بالنابل بزبانة وكاد أن يحدث ما لا يحمد عقباه باقتحام الجمهور للملعب
–غوماري وبلبشير هربا من الملعب تفاديا لمواجهة الأنصار ومزيان مراد “خزن” في كرسي الاحتياط.
عاش ملعب أحمد زبانة سهرة الجمعة سيناريو لم يكن يتوقعه أحد خلال اللقاء الودي التحضيري الذي جمع بين مولودية وهران وترجي مستغانم وانتهى لصالح الضيوف بهدف دون رد من توقيع حيتالة دقائق قبل نهاية المباراة. وكاد هذا اللقاء أن يخرج عن طابعه وأن يحدث فيه ما لا يحمد عقباه، والمذنب الأوّل والأخير هي إدارة الفريق، التي أظهرت “للمرة الألف” أنها بعيدة كل البعد عن التسيير وهي عاجزة حتى عن برمجة وتحضير لقاء ودي تحضيري فما بالك عن تسيير نادي بحجم مولودية وهران.
الإدارة لم تبلغ مصالح الأمن عن برمجة اللقاء الودي بملعب أحمد زبانة
أوّل وأكبر خطأ وقعت فيه إدارة رئيس مجلس الإدارة، شكيب غوماري وهي أنها برمجت لقاء ودي تحضيري بملعب أحمد زبانة وقرّرت أن يكون من دون حضور الجمهور ولكن ما نسيت أن تقوم به وهي أن تعلم المصالح الأمنية الولائية عن برمجة هذا اللقاء وكان هذا أقل ما كان يجب أن تقوم به، لكن للأسف هذه الإدارة تؤكد مرة أخرى ضعفها وأصبحت حتى “خطر” على السير الحسن للفريق، مع العلم أنها كانت توّد برمجة لقاء ودي تحضيري آخر سهرة الثلاثاء ضد جمعية الشلف. فيا ترى إلى أين كانت ستسير الأمور لو برمج هذا اللقاء يوم الثلاثاء؟
الأنصار فتحوا أبواب منعرج” الحمري” واقتحموا المدرجات
وكان الأنصار على علم ببرمجة هذا اللقاء الودي ولكن عند وصولهم الملعب تم منعهم من الدخول إليه، وهذا ما دفعهم أن يحاولوا الدخول للملعب بطريقتهم الخاصة وبهذا فتحوا أحد أبواب منعرج “الحمري”، اقتحام أربك مسؤولي الفريق، غوماري وبلبشير، اللذين غادرا مباشرة الملعب تفاديا لمواجهة الأنصار، وهذا في ظل غياب مصالح الأمن، لأن الإدارة لم تقم بدورها ولم تعلم المصالح الأمنية الولائية ببرمجة هذا اللقاء الودي التحضيري. ولم يكتف الأنصار الذين اقتحموا الملعب بالجلوس في المنعرج بل هناك من اقتحم أرضية الميدان واسمعوا الجميع ما لا يرضيهم.
رحماني، عبلة وطارق عقون عاشوا سهرة سوداء بزبانة
وتأسف الأنصار لعدم وجود مسيري الفريق وانهالوا بالشتم والسب على اللاعبين وحتى نسبيا المدرب عمراني من دون أن ننسى غوماري، بلبشير و”الحراشي” رغم غيابهم عن المباراة. وفيما يخص اللاعبين فقد سمعوا طيلة السهرة ما لا يرضيهم والعناصر التي كانت الأكثر عرضة للانتقاد فهي الحارس رحماني، المدافعين عبلة وطارق عقون وأيضا قلب الهجوم عريبي.
سيلا يقوم بلقطة لا أخلاقية تجاه الأنصار…
ووسط كل هذا التوتر زاد المهاجم سيلا الطين بلة، ففي لحظة كان يغادر فيها أرضية الميدان، قام بلقطة لا أخلاقية بلسانه وأيضا بالإشارة وكادت تخرج الأمور عن السيطرة ورغم أنه عاد مجددا لأرضية الميدان لطلب المعذرة، لكن حينها لم تقبل اعتذاراته.
….وتختلط الأمور بغرف تغيير الملابس بين بوعزة وكروم
وتواصلت التوترات لما بعد نهاية اللقاء وكان هذه المرة في غرف تغيير الملابس، ما بين المدرب المساعد، بوعزة عبد اللطيف والمدافع أحمد كروم. هذا الأخير، الذي لم يتقبل ملاحظات مدربه حول الخطأ الجسيم الذي ارتكبه وتسبب في تسجيل الهدف الوحيد في المباراة لصالح ترجي مستغانم عن طريق حيتالة.
كل هذا يؤكد أن الأجواء لا تبعث بتاتا عن الارتياح ببيت مولودية وهران وربما الحل لن يكون مع الإدارة الحالية ووجب ربما تغيرها قبل فوات الأوان، لأن معهم الفريق يسير للأسف بخطى “ثابتة” إلى ما يحمد عقباه.
عمراني ومزيان يرفضان الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام
وبهذا هذا اللقاء الودي انتهى بنتيجة هدف دون رد لصالح الترجي، نتيجة لا تخدم الفريق الوهراني من الناحية المعنوية، قبل الدخول في التربص التحضيري وقبل اجراء لقاءين وديين، الأول ضد جمعية الشلف والذي يبدو أنه بالنظر لما حدث في لقاء الترجي لن يجر بوهران واللقاء الأخير سيكون بوهران ضد وداد مستغانم. ومع نهاية اللقاء وبعد كل الذي حدث فإنه لا المدرب عمراني ولا المدير الرياضي، مزيان مراد قبلا التصريح لوسائل الإعلام ما يعني أيضا أنه يبدو أنه ب”باخرة” مولودية وهران التي تغرق للأسف ولا أحد يريد تحمل مسؤولياته…
ل.ناصر