رياضة
مولودية وهران… الأنصار يصرّون على رحيل الجميع ويريدون الضغط على المساهمين في العاشر أوت المقبل
في الوقت الذي يتم فيه التحضير في أحسن الظروف لعقد أشغال الجمعية العامة للمساهمين، حيث يقوم صاحب غالبية الأسهم، “بابا” عن طريق محاميه بتحضير عقد الجمعية العامة بطريقة قانونية، فإن أنصار الفريق من جهتهم يحضرون تحسبا لعقد هذه الجمعية العامة، هم الذين لهم كلام آخر بالنظر للذي يقال بين المساهمين وأيضا الإدارة الحالية بقيادة سي الطاهر شريف الوزاني.
ما تبحث عنه السلطات المحلية بقيادة والي وهران وهو أن تعود الشركة الرياضية لمولودية وهران للسكة الصحيحة وهذا تحسبا لمجيء شركة وطنية وتشتري غالبية الأسهم وأيضا لكي لا يبق الفريق يسير بطريقة عشوائية وغير قانونية ولا يبقى تحت طائلة تهديدات لجنة مراقبة التسيير المالي والإداري للفاف بقيادة، رضا عبدوش ولغاية الآن نستطيع القول أن السلطات المحلية ولاسيما والي وهران وبعيدا عن الشعبوية التي غزت الفريق في المواسم الأخيرة، يقوم بتسيير ملف مولودية وهران بهدوء وحنكة ومن دون أن يحدث ضجة كبيرة وبطريقة قانونية، لأنه في الأوّل والأخير تبقى الشركة الرياضية لمولودية وهران شركة خاصة، يعني أن التدخلات تبقى محدودة.
من جهتهم الأنصار يزكون هذه الخطوات التي يقوم بها الوالي، الأمين العام للولاية وأيضا مدير الشبيبة والرياضة لوهران، لكن في نفس الوقت لا يريدون أن يروا المساهمين من جديد يتحكمون في الفريق، حيث فقدوا الثقة في الجميع وهناك قد تكون نقطة الاختلاف في العاشر أوت المقبل.
السلطات المحلية تحضيرا لمجيء شركة وطنية وعودة الفريق للسياق القانوني مجبرة أن ترتكز على المساهمين، وهذا لا مفر منه، مع إمكانية الاحتفاظ بسي الطاهر شريف الوزاني الذي قام بعمل لا يستهان به في هذا الموسم كمسؤول أوّل على رأس العارضة الفنية مع منحه كامل الصلاحيات، لاسيما في الإستقدامات.
من جهتهم الأنصار لا يريدون أن يروا المساهمين من جديد على رأس الفريق وهذا سيكون إشكال كبير، خاصة وأن عددا منهم يريد الضغط على المساهمين يوم عقد أشغال الجمعية العامة في العاشر أوت المقبل وقانونا لا يمكن وضع جميع المساهمين خارج “اللعبة”، فكيف يا ترى ستسير الأمور وكيف ستتعامل السلطات المحلية مع الأنصار لإقناعهم أنهم من غير الممكن التخلي عن كل المساهمين وأنها ستكون بمثابة الفترة الانتقالية تحسبا لمجيء شركة وطنية وتشتري غالبية الأسهم، وإمكانية رحيل جميع المساهمين فورا غير ممكن من الناحية القانونية.
النقطة التي يحذر منها البعض وهو أن ينقسم الأنصار وينجر البعض منهم بالدخول في التكتلات مع طرف ما ضد طرف آخر، لهذا يجب الحذر وثم الحذر تفاديا لانفلات الوضع، لأنه إن كان المساهمين له ذنب كبير فيما آل إليه الأخير في السنوات الأخيرة، فإن بعض الأنصار أيضا له للأسف تأثيرهم السلبي على ما يحدث في الفريق لأنه للأسف البعض أصبح لا يحب اللونين الأحمر والأبيض بقدر ما يحب الأشخاص…
ل.ناصر