منها 22 ألف مشروع تم تمويلها منذ بداية جائحة “كورونا”…نحو توفير مليون و300 ألف منصب شغل
كشف المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر “أنجام”، عبد الفاتح جبنون، عن تمويل أكثر من 22 ألف مشروع على مستوى التراب الوطني منذ بداية جائحة كوفيد-19، حيث شكلت النساء الفئة الأكثر استفادة من هذا الجهاز بنسبة تجاوزت 65 بالمائة من إجمالي المشاريع الممولة.
وخلال معرض وطني نظمته الوزارة الوصية للتعريف بآلياتها لدعم الطبقة الهشة ومرافقتها للخروج من دائرة الهشاشة، من خلال “أنجام” ووكالة التنمية الاجتماعية “آ.دي.أس”، قال جبنون إن هذه التمويلات سمحت، منذ إنشائها إلى اليوم، بإطلاق 950 ألف مشروع، ما سمح بخلق ما يقارب 1.3 مليون منصب شغل مباشر وغير مباشر.
وأشار المتحدث إلى أن أكثر من50 بالمائة من القروض المصغرة المبرمجة لسنة 2021 موجهة لفائدة النساء لاستحداث مشاريعهن، منها 30 بالمائة لفائدة المرأة الريفية و20 بالمائة لفائدة المرأة الماكثة في البيت، مشيرا إلى أن دعم الدولة لهؤلاء النساء بعدة تدابير تدعم إطلاق مشاريع مصغرة عن طريق نوعين من القروض وهما القرض الموجه لاقتناء المواد الأولية (تتراوح قيمته بين 100 و250 ألف دج) والقرض الموجه لشراء العتاد (تصل قيمته إلى 1 مليون دج).
وأوضح المدير أن الوكالة تشجع النساء للجوء إلى القروض المصغرة لإنشاء مشاريع تتماشى والمواد الأولية المتوفرة لديهن بالوسط الريفي وذلك بغية تمكينهن اقتصاديا واجتماعيا وتنمية قدراتهن في مختلف المجالات، لا سيما الصناعات التقليدية والنشاطات الفلاحية وتقريب المعلومات إلى النساء المتواجدات في المناطق النائية والمعزولة ومناطق الظل.
وعن نتائج القوافل التحسيسية الموجهة لتشجيع المرأة الماكثة في البيت على المشاركة والاندماج في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وفي الإنتاج الوطني، أعلن المسؤول أن حوالي 21978 امرأة استفادت من التحسيس حول مختلف الآليات والمشاريع ومصادر التمويل المدرة للدخل التي وضعتها الدولة لتشجيع النساء الراغبات في خلق وتطوير مشاريع مصغرة.
وأضاف أنه تم إجراء 7470 تحقيق اجتماعي لفائدة نساء تم استهدافهن من خلال القافلة التحسيسية، حيث استفادت 2776 امرأة من توجيهات ومرافقة وتكفل اجتماعي كما تم خلال هذه العملية تحسيس 30 امرأة حول الكشف عن سرطان الثدي، مشيرا إلى أنه تم إجراء 1811 فحص طبي و2246 فحص نفسي لفائدة نساء على مستوى مناطق الظل من طرف أطباء وأخصائيين نفسانيين بالخلايا الجوارية التضامنية وتم كذلك تقديم مساعدات مادية لفائدة عائلات معوزة ساكنة في مناطق الظل المعنية بالعملية.