منحة البطالة: 1.3 مليون مستفيد دون تأهيل
كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، أن أزيد من مليون شخص مستفيد من منحة البطالة سيستفيدون من تكوين قصير المدى. ابتداء من الدخول التكويني الذي سيكون خلال شهر أكتوبر الجاري.
كما أوضح الوزير في منتدى الإذاعة الجزائرية أنه “تم احصاء 1.350.000 مستفيد من منحة البطالة بدون تأهيل على المستوى الوطني”. “ستتكفل المؤسسات التكوينية بتكوينهم في تخصصات قصيرة المدى”. مذكرا بالمنشور الوزاري المشترك المحدد للآليات العملية للتكفل بالتكوين لفائدة المستفيدين من منحة البطالة.
في حين، أكد مرابي أن القطاع “يوفر كل الامكانيات المادية والبشرية الضرورية لإنجاح دخول التكوين المهني القادم”. سيما “من خلال توفير أزيد من 340 ألف مقعد بيداغوجي جديد وبرمجة عدة تخصصات جديدة”. من بينها “تقني سامي في الفندقة والسياحة وآخر في الصناعة البلاستيكية وكذا في صيانة المعدات الطبية”.
و في ذات السياق، أشار الى مدونة الشعب المهنية وتخصصات التكوين المهني التي تتضمن 495 تخصصا موزعين على 23 شعبة مهنية. مبرزا أن قطاع التكوين المهني وضع تدابير عديدة لجعل هذه التخصصات تتماشى مع متطلبات الاقتصاد الوطني. على غرار الشراكة مع عدة قطاعات ومؤسسات، علاوة على تحيين برامج التكوين.
كما كشف مرابي أن القطاع سيعزز بوضع حيز الخدمة 24 مؤسسة تكوينية، من بينها انشاء 6 معاهد وطنية متخصصة. 11 مركز للتكوين المهني والتمهين وترقية 4 مراكز للتكوين المهني الى معاهد وطنية متخصصة. مؤكدا ان قطاع التكوين المهني يستقبل كل شرائح المجتمع الراغبين في الالتحاق بالتكوين المهني.
وأشار الوزير إلى أن القطاع يسعى الى توفير تكوين في تخصصات تستجيب لاحتياجات الاقتصاد الوطني. بهدف ايجاد كفاءات تتماشى مع متطلبات سوق الشغل، مضيفا أن القطاع يواكب المستجدات الحاصلة في هذا المجال.
في حين، أكد الوزير أن القطاع خصص برنامجا لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لمنحهم تكوينا يسمح بإدماجهم مهنيا واجتماعيا.
وأوضح مرابي أنه اضافة الى برامج التكوين المتوفر في مؤسسات التكوين المهني على المستوى الوطني لفائدة فئة ذوي الاعاقة. يتوفر القطاع أيضا على 5 مراكز جهوية مخصصة لتكوين هذه الفئة. وذلك بولايات الجزائر، بومرداس، الأغواط، غليزان، سكيكدة. حيث يتم توجيه هذه الفئة نحو تخصصات تتلاءم مع الاعاقة ومنحهم عدة تسهيلات للالتحاق بمؤسسات التكوين.
وكشف الوزير أنه سيتم قريبا تنظيم لقاء حول “دار المرافقة” التي تم وضعها بمختلف المؤسسات التكوينية على المستوى الوطني. لمرافقة الشباب المتربصين أثناء وبعد المسار التكويني لإبراز أهمية التكوين والتعريف بالآليات التي تم وضعتها لدعم التشغيل. علاوة على تنظيم أيام دراسية حول المقاولاتية بمشاركة القطاعات المعنية.
وأعلن مرابي أن الجزائر ستحتضن خلال شهر ديسمبر القادم المؤتمر العربي لوزراء التدريب والتكوين المهني. يتناول عدة محاور من بينها الاستغلال الأمثل للموارد البشرية في مجال التكوين المهني.