منتدى التعاون العربي-الصيني : الجزائر تُنوه بدعم الصين في مجلس الأمن
نوّهت الجزائر بالموقف الصيني “المُشرف” من العدوان الإسرائيلي الغاشم المتواصل على قطاع غزة، ومن القضية الفلسطينية برمتها.
وأشادت الجزائر خلال كلمة ألقاها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، في افتتاح أشغال الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي-الصيني، بدعم الصين من مقعده الدائم بمجلس الأمن لمختلف المبادرات التي تقدمت بها الجزائر بصفتها العضو العربي في ذات المجلس نصرةً للفلسطينيين، بما في ذلك مشروع القرار الذي تقدم به وفد بلادي منذ يومين فقط فيما يخص الأوضاع الكارثية في رفح الفلسطينية.
وفي معرض كلمته، أكد أحمد عطاف، تمسك الجزائر بالشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمعها بجمهورية الصين الشعبية الصديقة منذ سنة 2014.
وأوضح عطاف أن هذه الشراكة “يشهد حاضِرُها زخماً متزايداً ونمواً مطرداً في سياق تجسيد النتائج الهامة التي أفضت إليها زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى الصين منتصف العام الماضي”.
وأشار إلى أن روافد الشراكة الاستراتيجية الجزائرية-الصينية تتمثل في الثقة والتفاهم والتعاون والتضامن، وعلى هذه الأسس الثابتة والصلبة –يقول عطاف- “فإن بلدينا قد وفقا في تعبيد الطريق القويم لتعاون سمته النفع المتبادل والربح المتقاسم والتكفل المتوازن والمتكافئ بمصالح بلدينا الصديقين”.
وبخصوص التعاون العربي-الصيني، قال الوزير عطاف: “وُفِّقْنا في علاقات الشراكة العربية-الصينية في ترسيخ توافقنا السياسي وفي توطيد شراكتنا الاقتصادية وفي تعزيز تقاربنا الثقافي والإنساني”.
كما وُفِّقْنا –يضيف عطاف- كذلك في تحسين تموقعنا الجماعي على الصعيد الدولي كشركاءَ ملتزمين تمام الالتزام بالمبادئ والقيم والمُثُل المكرسة في ميثاق الإنسانية، ميثاق الأمم المتحدة، بالإضافة إلى بناء نموذج للتعاون والشراكة، نموذج يمكن أن يُحْتَذَى به لتشجيع بناء علاقات متوازنة في عالمٍ صار يشهد اختلالاً في الموازين، وتراجعاً في القيم”.
وبخصوص الوضع في فلسطين، أكد عطاف “ضرورة أن تضع الشراكة العربية-الصينية نُصْبَ أولوياتِها القصوى في المرحلة الراهنة نُصرةَ القضيةِ الفلسطينية في وجه ما تتعرض له غزة من عدوانٍ طال أمده ومن جـرائمَ قلَّ نظيرها في تاريخ البشرية شراسة وبشاعة وفضاعة”.
وفي الشق الاقتصادي، رحّب وزير الخارجية، بالنمو الذي يسجله حجم المبادلات التجارية العربية-الصينية، مشيدا بانضمام جميع الدول العربية لمبادرة “الحزام والطريق” الطموحة التي أطلقتها الصين سنة 2013.
هشام/م