معرض الانتاج الجزائري.. دعامة قوية لتشجيع الإنتاج الوطني وترسيخ ثقافة الاستهلاك المحلي

قام الوزير الأول، سيفي غريب، السبت بزيارة إلى الطبعة الثالثة والثلاثين (33) لمعرض الإنتاج الجزائري، المنظم بـ قصر المعارض – الصنوبر البحري، تحت شعار: «الجزائر تصنع مستقبلها».
ويُنظم هذا الموعد الاقتصادي البارز تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 18 ديسمبر الجاري، بمشاركة معتبرة لمؤسسات وطنية تنشط في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق الاهتمام الذي توليه الدولة لترقية الإنتاج الوطني، ودعم الصناعة المحلية، وتثمين القدرات الإنتاجية الوطنية، بما ينسجم مع التوجهات الرامية إلى تعزيز السيادة الاقتصادية وبناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام.
وتتميز الطبعة الـ33 لمعرض الانتاج الجزائري، المقامة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بقصر المعارض (الصنوبر البحري) بالعاصمة، بمشاركة مكثفة لمختلف الفروع الصناعية الوطنية، ما يعكس الحركية التي تشهدها مؤسسات القطاع في السنوات الاخيرة، بفضل مناخ استثماري محفز.
وسط مشاركة قياسية، يشكل المعرض، الذي يعد من أهم التظاهرات الاقتصادية الوطنية، فرصة مثلى للمؤسسات الصناعية، عمومية و خاصة، أو الجزائرية-الاجنبية، لإبراز قدراتها وكذا جودة المنتوج الجزائري مع بحث فرص الشراكة والاستثمار وتعزيز تواجدها في الاسواق الاقليمية والدولية.
وتترجم هذه الديناميكية الصناعية تأكيد رئيس الجمهورية في عديد المناسبات على وجوب تحرير المبادرة في ميدان الاستثمار، بهدف رفع حصة الصناعة في الناتج الداخلي الخام إلى ما بين 13 و 14 بالمائة، مقابل 8 بالمائة حاليا.
وفي مقدمة الشعب الممثلة بقوة في أجنحة المعرض الميكانيك والحديد والصلب، علاوة على الصناعات العسكرية، والكهربائية الكهرومنزلية، بالاضافة الى الصناعات المصنعة لا سيما الملابس و النسيج و الاثاث.
ويعرف اليوم الثالث اقبالا معتبرا للزوار من مختلف الفئات والاعمار وحتى المهنيين، توافدوا على أجنحة و فضاءات قصر المعارض، للوقوف على الخطوات التي قطعتها الصناعة الوطنية من حيث تحسين النوعية و تطوير ميزاتها التنافسية، مكنت المنتوج الوطني من كسب ثقة المستهلك الجزائري وتعزيز مكانته في الأسواق الدولية.
ويعكس هذا الموعد الاقتصادي، المقام تحت شعار “الجزائر تصنع مستقبلها”، تطور النسيج الاقتصادي الوطني وتوسعه في اطار حركية استثمارية تشهدها الجزائر مدفوعة بإطار قانوني مستقر، مع رفع كافة العراقيل التي كانت تواجه حاملي المشاريع في وقت مضى، لا سيما من خلال رقمنة وتبسيط الاجراءات.
ووفق حصيلة قدمتها وزيرة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية آمال عبد اللطيف لدى اشراف رئيس الجمهورية على تدشين المعرض، بلغ إجمالي المتعاملين الاقتصاديين المقيدين بالسجل التجاري أزيد من 2،4 مليون متعامل، منهم أزيد من 374 الف مؤسسة انتاجية، بزيادة تفوق 36 الف مؤسسة مقارنة بسنة 2020.
وتتميز طبعة هذه السنة للمعرض بافتتاح جناح العرض الجديد (جناح فلسطين) الذي اشرف على تدشينه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على تدشينه، وهو مرفق يندرج في اطار مشروع عصرنة قصر المعارض.
وبتصميمه المعماري المتميز ذو اللمسة العصرية، يعرف هذا الفضاء الجديد خاص اقبالا كبيرا من جانب الزوار لاستكشاف نشاط و منتجات مختلف المؤسسات الحاضرة بمناسبة هذا الموعد الاقتصادي المتجدد.
ومن بين القطاعات الأكثر حضورا في هذا الجناح الصناعات الكهرومنزلية والكهربائية والإلكترونية، الصناعات العسكرية، الطاقة، الكيمياء
والبتروكيمياء، البناء والأشغال العمومية، الصناعة الميكانيكية والصناعات المصنعة.
ويشكل معرض الانتاج الجزائري، الذي يتميز أيضا بحضور الشركات الناشئة والحرفيين وأصحاب الصناعات التقليدية، فضاء هاما لإبراز القدرات الإنتاجية للمؤسسات الجزائرية والتعريف بها، كونه منصة مثالية لعرض المنتجات والخدمات والتفاعل المباشر مع الزوار والمستهلكين، فضلا عن كونه فرصة لإبرام شراكات وتبادل الخبرات.
وتعد هذه التظاهرة دعامة قوية لتشجيع الإنتاج الوطني وترسيخ ثقافة الاستهلاك المحلي، إلى جانب الترويج لعلامة صنع في الجزائر” كرمز للجودة والتميز. كما تولي اهتماما خاصا بريادة الأعمال والابتكار، من خلال إبراز دور الشركات الناشئة والتكنولوجيات الحديثة.
ق/و




