كشفت مصادر أمنية مقربة من محيط أمن ولاية وهران، اليوم، أن الفرقة المالية والاقتصادية التابعة لذات الهيئة قد استدعت رئيس المجلس الشعبي البلدي لولاية وهران “بوخاتم نور الدين ” لسماع أقواله فيما يخص المشاريع التنموية التي استفدت منها عاصمة الغرب الجزائري تحسبا لاستقبال الألعاب المتوسطية التي تأجل موعد انطلاقها بسبب جائحة كورونا.

حيث وجهت له العديد من الأسئلة المتعلقة بمشروع إعادة تهيئة رصيف واجهة البحر الذي ضخت له ميزانية ضخمة قدرت بـحوالي 70 مليار سنتيم الذي أسال عديد من تساؤلات في الوسط الإعلامي كون انه لم يرقي الى مستوى المطلوب خاصة عقب ظهور عيوب التي بدأت بنوعية البلاط الذي اخفى الوجه الجمالي لأحد المواقع السياحية لعاصمة الغرب الجزائري.

بالإضافة على تهيئة ساحة أول نوفمبر المعروفة في الوسط الوهراني “ببلازدام ” التي ضخت لها غلاف مالي قدر بـ 24 مليار يتم إنجازها على3 مراحل يتم من خلالها ربط الساحة بمنطقة شاطوناف، التي تقع بمقربة من قصر الباي الذي يعد سرحا تاريخيا ومعلما اثريا .

حيث انه بمجرد انتهاء من الأشغال المشروعين بدأت العيوب تظهرا تباعا الأمر الذي فتح الأبواب أمام رواد شبكة التواصل الاجتماعي التي امطرت المواقع بمقاطع فيديوا تثبت تارة اهتراءات في الأرصفة وتارة أخرى تشققات وتحطم البلاط خاصة في الحديقة التي كانت سابقا تابعة لقوات الجوية الجيش الوطني الشعبي.

كل هذه التداعيات دفعت بمصالح الأمن إلى التحقيق في الملفات للوقوف على رؤوس الفساد والإطاحة، حيث اكتشفت بوجود أخطاء على مستوى مصلحة أمراض الغدد والسكر بمصلحة لابيار ،بعد أن تم أعادة تهيئة رصيف تم إنجازه ثم نزعه .

وقد انجر عنه توقيف مهندسين مكلفين بمراقبة المشروع على مستوى مكتب الدراسات بالبلدية ، وتوجيه انذار شديد اللهجة للمؤسسة بعد توبيخها ،  وبما أن المير هو المسؤول عن تسير أمور بلدية وهران ، تم استماع إليه في القضية لمعرفة كل ما له صلة بالمشروعين .

هذا وأكدت جهات قضائية من محكمة السانية بأن المقاول الذي كلف بإنجاز مشروع واجهة البحر لم يتلقى كل مستحقاته المالية الأمر الذي دفع به إلى رفع شكوى ضد مير وهران أمام وكيل الجمهورية الذي بدوره سيستمع الى أقوال بوخاتم في القضية .

 بورحيم حسين