مستشفى الحروق الكبرى بوهران استقبل عشرات الأطفال يوميا تعرضوا لحروق خطيرة داخل المطبخ في شهر رمضان
استقبل حوالي 600 طفل و337 بالغ منذ دخوله حيز الخدمة.. 65 حالة في العناية المركزة بسبب وضعيتهم الخطيرة
بلعظم.خ
كشفت أمس من خلال فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية تحت شعار “نمط معيشي صحي للجميع”، على مستوى ساحة عيسى مسعودي وسط وهران، الدكتورة “فضالة” طبيب عام بمستشفى الحروق الكبرى الدكتور وهراني فتحي مصطفى، عن حصيلة الأرقام المتعلقة بالمصابين بمختلف الحروق من مختلف الفئات العمرية، ممن استقبلتهم المؤسسة منذ دخولها حيز الخدمة، المتراوحة ما بين 500 إلى 600 طفل و337 بالغ، في حين يتواجد في العناية المركزة 65 حالة في وضعية خطيرة بسبب نوعية ودرجة الحروق، قائلة في الشأن أن الأغلبية أطفال تعرضوا للحرق نتيجة إهمال واستهتار الأولياء، سيما بتعريضهم الطفل لخطر الإصابة، من خلال التواجد في أماكن لا يفترض أن يتواجدوا بها على الأخص المطبخ، وفي الخصوص أكدت الدكتورة أن المؤسسة استقبلت طيلة الشهر الفضيل وخاصة الأيام الأخيرة منه ما يتراوح بين 10 إلى 15 طفل مصاب يوميا، على مستوى المطبخ، بسبب انهماك الأولياء في تحضير المائدة الرمضانية وحلويات العيد وقت تواجد الطفل بالقرب من مصدر النار، كالأفران والمواقد، فيما دعت الأولياء إلى ضرورة الوعي بخطورة هذا النوع من الإهمال، الذي ينجم عنه طفل غالبا مشوّه.
الدكتورة فضالة دعت في سياق متصل الأولياء، إلى ضرورة عدم اللجوء إلى الإسعافات التقليدية من المنزل، بالاستعانة بمعجون الطماطم أو معجون الأسنان، الذي يزيد من وضعية الحالة سوءً، قائلة أنها تنصح باستعمال مياه باردة على الحرق على أن لا يكون تدفقها قويا، ثم الترطيب باستعمال الفازلين كإسعاف أولي وأن لا يخلو الأمر من التوجه إلى الطبيب لأخذ رأيه حتى وإن كان الحرق يبدو بسيطا، فيما على من يتعرضون لحروق كبرى التوجه مباشرة إلى المؤسسة الاستشفائية لتلقي العلاج اللازم.