مسابقة لتوظيف 1400 أستاذ وتخفيف معدلات الالتحاق بالطب والتكنولوجيا
كشف مدير التكوين والتعليم العاليين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بوعلام سعيداني عن اعتماد نظام جديد لاحتساب معدلات القبول في التخصصات التي تتطلب معدلا عاليا، كما حدد التواريخ الدقيقة وأجال التسجيلات والطعون لحاملي شهادة البكالوريا، مشيرا إلى تقدم التكوين الجامعي على الاقتصاد والتنمية مما صعب إدماج خريجي الجامعات في سوق الشغل كاشفا في حديثه عن التوظيف عن فتح 1400 منصب جديد في القطاع، كما كشف ذات المسؤول عن اعتماد نظام جديد للتوجيه في التخصصات التي كانت تتطلب معدلا عاليا، وفق ما سماه المعدل الموزون وذلك باحتساب معدل شهادة البكالويا مضروب في اثنين زائد معدل المادة أو المادتين الأساسيتين لتقسم على 3، وهو ما يضاعف حظوظ الناجحين في البكالوريا بمعدلات منخفضة نسبيا والذين يملكون نقاطا جيدة في المواد الرئيسية بالالتحاق بالتخصصات التي يرغبون فيها على غرار الطب والتكنولورجيا والمدراس العليا، وأضاف المتحدث ذاته أن وزارة التعليم العالي اعتمدت نظام التسجيل عن بعد هذا العام نظرا لتدهور الوضع الصحي بسبب جائحة كوفيد-19، بداية من الأيام الافتراضية المفتوحة على الجامعات التي انطلقت منذ 24 جويلية الجاري إلى انطلاق عملية الاختيار والرغبات من 27 الى غاية 29 جويلية لتليها مرحلة دراسة بطاقة الرغبات، التي تعلن نتائجها يوم 8 اوت المقبل، فيما تبدأ التسجيلات الرسمية يوم 4 سبتمبر ، وتنطلق الدراسة رسميا بتاريخ 18 من شهر سبتمبر، كما خصصت الوزارة أسبوعا للتسجيلات الاستثنائية من (11 سبتمبر الى غاية 18) لإعطاء فرصة ثانية لبعض الحالات الاستثنائية التي لم تستطع لسبب ما التسجيل في الآجال المحددة، وحول طريقة التدريس المعتمدة هذا العام أكد أن الوزارة أقرت الطريقة ذاتها التي اعتمدت العام الماضي وساهمت في إنجاح الموسم الدراسي رغم جائحة كورونا وذلك بالدمج بين نظامي التعليم عن بعد في المواد الثانوية والتعليم الحضوري في المواد الأساسية.
كما كشف سعيداني عن فتح 1400 منصب عمل جديد هذا العام لسد العجز الحاصل في بعض التخصصات والمؤسسات الجامعية الجديد في مجال التكوين مضيفا ان قطاع التعليم العالي يوظف حاليا 63 ألف أستاذ لتأطير أكثر من مليون وستمائة وخمسين ألف طالب، كما أكد ضيف الصباح قرب الانتهاء من خارطة التكوين الجامعي بعد دراسة معمقة واكتشاف الاختلالات بين التكوين وسوق الشغل، مضيفا أن الجامعة متقدمة على المسار الاقتصادي مما جعل الكثير من الكفاءات تجد صعوبة في الانخراط في العجلة الاقتصادية وهو أحد الأسباب التي جعلت البعض يغير التخصص والبعض الأخر يهاجر ضمن ما وصفه بحركية الأدمغة، داعيا إلى الاستفادة من كل الخبرات الجزائرية حيثما كانت.