مراد: رئيس الجمهورية حريص على تعويض ضحايا الحرائق
قال وزير الداخلية والجماعات المحلية إبراهيم مرّاد، الخميس، إن رئيس الجمهورية “حريص على تعويض العائلات والضحايا على جميع الأضرار التي تعرضوا لها جراء الحرائق الأخيرة”، مشيرا إلى أن التعويض “سيكون كاملا وشاملا، ريثما تستكمل اللجنة المختصة التي تم تنصيبها الأربعاء عملها المتمثل في الجرد وإحصاء جميع الأضرار التي لحقت جراء هذه الحرائق”.
وجاء هذا التصريح خلال الزيارة التي قادت مرّاد إلى ولايتي البويرة وتيزي وزو مرفقا بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو.
وأوضح مرّاد بالمناسبة أن الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها بخصوص مجابهة الحرائق، عبر المراكز المتقدمة للحماية المدنية، التي أقرّها رئيس الجمهورية، “أتت أكلها على أرض الواقع”، مستشهدا هنا بولاية تيزي وزو التي تمكنت من تفادي الخسائر في الأرواح رغم فقدان ما لا يقل عن 400 هكتار من الغابات والأحراش، حيث تجندت المصالح المعنية من حماية مدنية، مصالح الغابات، الجيش، البلديات، ما أدى إلى عدم تسجيل خسائر في الأرواح، التي حاصرتها الحرائق.
وعلى اثر الحوادث المتكررة جراء الحرائق السنوية، قال الوزير إنه “سيتم التعامل معها مستقبلا عبر اتخاذ الإجراءات الوقائية وتفعيل المخططات الاستباقية، للحفاظ على الأرواح والممتلكات العمومية والخاصة والغطاء الغابي والنباتي، الذي لا يختلف الحفاظ عليه عن حماية الأرواح”.
وتنقل وزير الداخلية والجماعات المحلية رفقة وزيرة التضامن والأسرة إلى منطقة بريشة ببلدية معالة بالبويرة، أين قدما التعازي لعائلة الضحية الذي توفي في الحرائق التي مست المنطقة، مع منحها الإعانة التي أقرها رئيس الجمهورية.
وفي تيزي وزو قدّم الوزيران التعازي لعائلة “برشيش” التي فقدت عائلة من ثلاثة أشخاص خلال الحرائق التي تعرضت لها منطقة بني كسيلة ببجاية.
وأكد وزير الداخلية بأن تنقله رفقة وزيرة التضامن إلى الولايتين، “كان بناء على أوامر من رئيس الجمهورية وحرصه على الوقوف بجنب مواطن متضرر”، مشيرا إلى أن الدولة “كلها مجندة لتكون بجنب الضحايا قصد تجاوز هذه المحنة التي ساهم التدخل الفعال والمشترك لجميع المتدخلين عبر إجلاء العائلات في الوقت المناسب، وقوع عدد أكبر من الضحايا”.