حاروها: خريص الشيخ
احتضنت ولاية النعامة فعاليات المهرجان الثقافي الوطني لأغنية وموسيقى المرأة، في طبعته الرابعة تحت شعار “ نغني الوطن بأصوات نسوية تجمعنا”، وذلك بمناسبة الاحتفالات المخلدة لعيدي الإستقلال والشباب والذي دام خمسة أيام متتالية حيث خصصت الأغاني للثورة التحريرية والقضية الفلسطينية
وللتعريف أكثر على مختلف محطات المهرجان والهدف منه تقربت “الديوان” من محافظة المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى وأغاني المرأة السيدة “فريدة مرابط” وأجرت معها حوار صحفي تضمن نقاط متعددة تخص محطات المهرجان.
الديوان: من هي فريدة مرابط؟
فريدة إعلامية عملت بإذاعة النعامة الجهوية وتحصلت على الجائزة الأولى وطنيا في أحسن ربورتاج إذاعي بولاية تيموشنت في نوفمبر 2022 ناشطة جمعوية وعضو محافظة للمهرجان الوطني الثقافي للموسيقى وأغاني المرأة في الطبعة الأولى في سنة2015 والطبعة الثانية في سنة2021 ، ومحافظة المهرجان في طبعته الثالثة خلال السنة الماضية والرابعة خلال هذه السنة، وبالمناسبة أقدم كامل تشكراتي عبر هذا المنبر الإعلامي لوزيرة الثقافة للثقة والمساعدة المقدمة من طرفها وكذا للسيد والي النعامة على إهتمامه وحضوره لافتتاح فعاليات المهرجان.
الديوان: حدثينا عن عملية إفتتاح فعاليات المهرجان الثقافي
عملية الإفتتاح أشرف عليها “لوناس بوزڨزة” والي الولاية، يوم 30 جوان 2024 رفقة السلطات الولائية والمدنية والأمنية والتي تزامنت مع الاحتفالات المخلدة لعيد الإستقلال بمشاركة عدة فرق نسوية في الغناء والرقص العصري والفلكلوري وفنانات في مختلف الطبوع من عدة ولايات وذلك بدار الثقافة “أحمد شامي” بالنعامة.
الديوان: ما الهدف من المهرجان في جانبه الثقافي؟
هذه التظاهرة التي تنظمها مديرية الثقافة و الفنون للولاية، فرصة لإبراز الموروث الغنائي والتراث الموسيقي النسوي والتعريف بإبداعات المرأة في إحياء مختلف الطبوع الغنائية على غرار الموسيقى الشاوية و القبائلية و الترقية إلى جانب التعريف بدور المرأة في إعادة بعث التراث اللامادي للأغنية النايلية، و “الحيدوس” و غيرها من الطبوع.
بالإضافة إلى تبليغ رسالة للأجيال بأن أغنية المرأة لعبت دورا كبيرا أثناء الثورة التحريرية من خلال الأغاني الحماسية الوطنية.
الديوان: وبخصوص المعارض على هامش المهرجان؟
لقد برمج بالمناسبة معرضا للزي التقليدي النسوي الذي تشتهر به عدة مناطق من الوطن ، وكذا ورشات تكوينية في العزف على بعض الآلات الموسيقية التقليدية لفائدة الشابات الهاويات، إنجاز جدارية بمناسبة ذكرى عيد الإستقلال بالإضافة إلى إلقاء عدة محاضرات من قبل أساتذة، حول “ الاغنية الوطنية رمز الهوية بأبعادها التاريخية” “الأغنية النسوية الدلالة والوظيفة” “دور الأغنية الثورية في دعم قضايا التحرر” كما يشكل هذا الموعد الفني كذلك مناسبة لتثمين القدرات السياحية للمنطقة من خلال تنظيم رحلة ترويجية للمشاركين لاستكشاف المسارات السياحية المتنوعة لولاية النعامة من قصور وواحات ومواقع أثرية وغيرها.
الديوان: ما هي الطبوع المشاركة في المهرجان؟
شاركت عدة فرق نسوية وفنانات من عدة ولايات تلمسان فرقة النجوم مغنية لتراث الصف، جمعية أسكت للفنون المحلية التابعة للفنانة لالة بادي من تمنراست ، الفنانة نادية قرفي من تيبازة، الفنانة مونيا القبائلية من بجاية، الفنانة نجاة الأغواطية، حورية بابا من وهران، سعاد بوعلي. بريزة ممثلة الأغنية السطايفية.
الديوان: ما هي الأنشطة الثقافية المقدمة على هامش المهرجان؟
المهرجان الثقافي هذا تخللته عدة أنشطة ثقافية منها ورشات تكوينية، معرض للألبسة التقليدية، معرض خاص بإنجازات المرأة وإبداعاتها، إلى جانب محاضرات حول دور الأغنية الجزائرية في الحفاظ على الهوية الوطنية، وهذا بالتنسيق مع المركز الجامعي صالحي أحمد بالنعامة نشّطها أساتذة مختصون في الميدان.
كما تم تنشيط حفلات بملحقات دار الثقافة بكل من عين الصفراء والمشرية بإشراك نخبة من الفنانات الحاضرة للمهرجان.
الديوان: كيف تقيمين الجانب الإعلامي الحاضر في التغطيات للفعاليات المهرجان؟
اولا نقدم كامل التشكرات للمكلف بالجانب الإعلامي الدكتور “إبراهيم سلامي” الذي تابع كل محطات المهرجان في جانبه الإعلامي وتواصله مع مختلف وسائل الإعلام المحلية كما نشكر كل وسائل الإعلام التي رافقت كل محطات المهرجان.
الديوان: كلمة أخيرة؟
الشكر لجريدة الديوان على مرافقتها الهادفة لمختلف محطات المهرجان ، وبالمناسبة كامل تقديري للسيد والي الولاية الذي أعطى دفعا إضافيا من خلال حضوره إنطلاق فعاليات المهرجان ، لتبقى مثل هذه التجمعات فرصة للتعريف بما تزخر به ولاية النعامة في الجانب الثقافي .