تبنّى مجلس الأمن بياناً رئاسياً، بمبادرة من الجزائر، يسلط الضوء على البنية المؤسسية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا.
وحسب ما نقله التلفزيون العمومي، يُمثل البيان تطوراً مهماً إذ يكرّس للمرة الأولى، اعتراف على أعلى مستوى دولي بدور نصير الاتحاد الأفريقي للوقاية من الإرهاب ومكافحته المخول لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي اختاره نظراؤه الأفارقة لتولي هذه المسؤولية التي تثقل كاهل قارتنا نظرا لتداعياتها الوخيمة والمعقدة.
وأوضح مجلس الأمن أنه “تم، للمرة الأولى وبإلحاح من الجزائر الاعتراف بالدور الأساسي الذي تضطلع به الآليات الأفريقية القائمة، ولاسيما لجنة أجهزة المخابرات والأمن الأفريقية ووحدة مكافحة الإرهاب التابعة للقوة الأفريقية الجاهزة، وأفريبول مما يظهر النضج المتزايد للبنية الأمنية القارية”.
كما يطلب البيان من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقارير سنوية حول الجهود المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب في أفريقيا، مؤسساً بذلك آلية متابعة منتظمة غير مسبوقة. ويشكل هذا الإجراء خطوة مهمة في مأسسة الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب.
ويأتي هذا القرار تتويجا للنقاش رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا، الذي عقد يوم 21 جانفي الجاري، برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف.
شهرزاد