مجلس الأمة: اليمين المتطرف الفرنسي يحاول تعبئة الشعب الفرنسي بأمور مضلّلة
تكالب اليمين المتطرف الفرنسي على الجزائر تعكس حقده
كشف مجلس الأمة، أن تكالب اليمين المتطرف الفرنسي على الجزائر تعكس حقده على كل جزائري وكل ما هو جزائري، مؤكدا انه يحاول تعبئة الشعب الفرنسي بأمور مظللة بدعوى تقديم مساعدات مالية.
وفا بيان لمجلس الأمة أشار من خلاله ، أن اليمين المتطرف يحاول تعبئة الشعب الفرنسي بأمور مضلّلة بدعوى تقديم مساعدات مالية غير أن الجزائر ومنذ سنوات الثورة التحريرية حرص فيها الشعب الجزائري على عدم الانخراط في خطاب الكراهية العدواني. كما حرص على التمييز بين الشعب الفرنسي والاستعمار الفرنسي.
وأوضح مجلس الأمة، أن الكولونيالية الفرنسية الجديدة وضعت يدها الملطّخة في أيدي الكولونياليتين المخزنية والصهيونية. وتقاطعت منتهياتهم وغاياتهم في محاولة النيل من استقرار الجزائر وزعزعته.
وجاء في البيان “إنّ مكتب مجلس الأمة، برئاسة المجاهد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، وفي خضمّ مستجدات العلاقات الجزائرية – الفرنسية، وتكالب فلول وأنصار الاضطهاد السياسي والتاريخي، من اليمين المتطرف الفرنسي على الجزائر، المفتعِل لأجواء استعراضية تعكس حقده على كلّ جزائري وعلى كلّ ما هو جزائري، ناهيك عن محاولة تعبئة الشعب الفرنسي بأمور مضلّلة من قبيل تقديم مساعدات مالية للنيل من الجزائر معاطاةً لأهوائه السقيمة، ومطالب غير محسوبة عواقبها ومآلاتها..”.
وأضاف “يخاطب هؤلاء وأولئك من متسيّدي الجبهة المتقدّمة لخط الأميّة التاريخية والسياسية، ومن خلفهم، ويجدّد التذكير بأنّ الجزائر ومنذ سنوات الثورة التحريرية المجيدة، حرص فيها الشعب الجزائري على الدوام، على عدم الانخراط في خطاب الكراهية العدواني، كما حرص على التمييز بين الشعب الفرنسي والاستعمار الفرنسي.. ويؤكد بأنّ امتداد فرنسا الاستعمارية، الكولونيالية الفرنسية الجديدة ممثّلة في منبعها اليمين المتطرف، قد نسيت أو تعمّدت النسيان بسبب هوائها المؤدلج، كما تنكّرت للتاريخ ووخزاته التي نغرت له أحشاء الجزائريات والجزائريين وتكلّمت به قلوبهم.. قد وضعت يدها الملطّخة في أيدي الكولونياليتين المخزنية والصهيونية وتقاطعت منتهياتهم وغاياتهم وقصرت أنظار الغالبية منهم على محاولة النيل من استقرار الجزائر وزعزعته، ولم تقتصر هذه السلوكات والأجندة الخبيثة على الجزائر فحسب، بل تعدّته إلى عديد الأقطار الإفريقية بأيدي ذوي المطامع فيها الذين أوغلوا في سيرهم بالضعفاء من هاته الدول حتى تجاوزوا ما هو متعارف عليه في السياسة والاقتصاد والمصالح المشتركة المتبادلة..”.
واستذكر مكتب مجلس الأمة الموسّع كيف أن الثورة التحريرية المجيدة نجحت في إسقاط ست (6) حكومات ووأد الجمهورية الرابعة، وكيف أنّ ديغول الذي تم الاستنجاد به حين قيام الجمهورية الخامسة، أُجبر على تغيير سياسته عبر المحاربة بعقيدة الحفاظ على فرنسا من الانهيار.. وانتهى به الأمر إلى اختيار الشعب الفرنسي على حساب الاستعمار الفرنسي.. وكان مردّ ذلك احتضان الشعب الجزائري للثورة والانقسام الحاصل في المجتمع الفرنسي.. فكان ذلك إيذاناً باندلاع حالة من التململ داخل الجيش الفرنسي نفسه، وصل حد محاولة قادة منه الانقلاب عليه واغتياله، سنة 1960.. وبعده اغتيال رئيس بلدية إيفيان ليبان سنة 1961 في أفق إبرام اتفاقيات إيفيان..”.
حورية/م