متاعب مولودية وهران تتواصل….. بلقروي يفوز بقضيته في النزاعات وكازوني يهدد باللجوء للفيفا
خسارة غليزان تزيد من متاعب “الحمراوة” وتخوف من خسارة “البوديوم“
بعد الإقصاء المرّ والذي لم يتجرعه أحد ببيت مولودية وهران على يد وداد تلمسان في الدور ربع النهائي من كأس الرابطة، متاعب “الحمراوة” تتواصل ولكن هذه المرة في البطولة، حيث تكبد أوّل خسارة له منذ مدة طويلة وخاصة منذ بداية مرحلة العودة على يد “الرابيد“.
هذه الخسارة المرّة كانت مرّة أخرى في لقاء داربي في إطار الجولة الخامسة والعشرون لبطولة الرابطة المحترفة الأولى بملعب الطاهر زوقاري على يد سريع غليزان ومدربه، سي الطاهر شريف الوزاني الذي يعرف جيدا بيت المولودية.
ورغم أن المولودية قد أطاحت سابقا بالسريع بملعبه في كأس الرابطة، لكن هذه المرّة المعطيات كانت مختلفة تماما، لأن السريع سيفعل المستحيل لتحقيق بقائه ضمن حظيرة الكبار وكان يريد استغلال هذا اللقاء للعودة لسكة الانتصارات ويستعيد لثقة في النفس وهذا ما حدث أمسية الخميس، ضف إلى ذلك أن فريق مولودية وهران ورغم محاولة الإدارة أن تضع الفريق في ظروف جيدة من خلال برمجة المبيت بمدينة مستغانم إلا أن الفريق كان جد متأثرا من الإقصاء أمام “الوات”، ضف إلى ذلك أن المدرب خير الدين ماضوي العائد من الاستقالة قام بعدة تغيرات لم تقدم الإضافة التي كانت منتظرة.
ولقد لعب تقريبا كل شيء في الشوط الأول، حينما نجح اللاعب المتألق عواد من افتتاح بب التهديف وفي الثواني الأخيرة من هذه المرحلة تمكن فاهم بوعزة اللاعب السابق للحمراوة من إضافة الإصابة الثانية سامحا لفريقه بأن يعود لغرف تغيير الملابس بتفوق مريح على العموم.
في الشوط الثاني قام ماضوي ببعض التغيرات باحثا عن العودة في اللقاء، لكن هدف نقاش هشام لم يسجل سوى أربعة دقائق من نهاية المواجهة وبهذا انتهى اللقاء بفوز سريع غليزان بهدفين مقابل هدف وحيد، فوز يسمح له بأن ينعش حظوظه في تحقيق البقاء، في الوقت الذي يصبح فريق مولودية وهران مهدد بضياع مكانته في “البوديوم”، خاصة وأنه هناك ثلاثة فرق قريبة منه تهدده وهي كل من شباب بلوزداد، شبيبة القبائل وشباب بلوزداد. ضف إلى ذلك أن الفريق المهلهل من الناحية النفسية والتي كانت النتائج الإيجابية تغطي بعض المشاكل لاسيما المادية فإن رزنامة صعبة في انتظار رفقاء مكاوي في الجولتين المقبلتين، حيث سيستقبل “الحمراوة” على مرتين بداخل الديار كل من مولودية العاصمة وشباب بلوزداد، ما يؤكد صعوبة المهمة، خاصة وأن المولودية لديها عقدة بداخل الديار. الأكيد أن نتيجة هذين اللقاءين سيوضحان جيدا مصير الفريق في نهاية البطولة وهل سيتمكن من الحفاظ، على مكانته في “البوديوم” أم لا…
في سياق آخر، فإن المشاكل ببيت المولودية لا تأتي فرادا، حيث خسرت الإدارة قضيتها مع اللاعب بلقروي هشام، حيث قررت لجنة المنازعات في صالح اللاعب السابق للنادي الإفريقي وستكون إدارة الفريق الوهراني مطالبة بمنحه ملياري سنتيم وهذا بسبب فسخ عقده من جهة واحدة وبطريقة تعسفية، ما سيضيف من متاعب الفريق لاحقا وسيرفع من حجم الديون، لا سميا بعد انتهاء هذا الموسم، مع العلم أنه هناك قضايا أخرى معلقة ناهيك عن اللاعب الحاليين الذين يدينون بمبالغ كبيرة للغاية.
أخيرا وفي سياق الديون دائما، فإن المدرب السابق الفرنسي، بيرنار كازوني قد راسل إدارة الفريق مطالبا إياها بدفع ضرائب أمواله التي تلقاها وهذا لكي يسمح له بتحويلها إلى فرنسا وإلا فإنه سيلجأ للفيفا وبهذا وللأسف بدأت تظهر مساوئ تسيير الرئيس الحالي محياوي والأخطاء الكبيرة التي ارتكبها في التسيير منذ بداية الموسم ومع ترجع نتائج الفريق فغن كل هذه المشاكل ستطفو على السطح وتجعل الفريق في أزمة…
ل.ناصر