ماكرون يهاتف الرئيس تبون… مكالمة من قصر الاليزيه لـ”تصحيح الأخطاء” و”بعث العلاقات”
تجاوزت الجزائر وباريس، أزمتهما الأخيرة التي حدثت بينهما بعد مكالمة هاتفية قام بها الرئيس الفرنسي ماكرون ليصحح بها الأوضاع على خلفية بث وسائل إعلام فرنسية برامج وثائقية عن الحراك الشعبي اعتبرتها الأولى “مسيئة للبلاد وجيشها وشعبها”.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية بأن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هو الأول من نوعه منذ سحب الجزائر سفيرها من باريس للتشاور، نهاية الشهر الماضي، حيث “استعرض الرئيسان العلاقات الثنائية ، واتفقا بشأنها على إعطائها دفع طموح على أسس دائمة تضمن المصلحة المشتركة المتبادلة، والاحترام الكامل لخصوصية وسيادة كلا البلدين”.
وأشار البيان بأن تبون وماكرون استعرضا بالإضافة الى ذلك الجهود المبذولة لمنع تفشي جائحة كوفيد 19، بالإضافة الى الوضع في ليبيا ودول الساحل “في ضوء معاناة شعوبها من الحروب والنزاعات”.
وفي هذا الصدد، اتفقا على “التنسيق من أجل وضع حد لذلك بالمساعدة على بسط الأمن والاستقرار في المنطقة”.
نهاية الأزمة
وتمثل المكالمة الهاتفية التي جمعت الرئيسين خطوة لطي أزمة بين البلدين خاصة بعد الخطوة الجزائرية غير المسبوقة بسحب سفيرها من باريس للتشاور.
وفي 28 ماي الماضي، استدعت الجزائر سفيرها لدى باريس للتشاور، وذلك على خلفية بث وثائقيات في فرنسا عن الجزائر.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن “الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات العمومية الفرنسية والتي كان آخرها ما بثته قناة (فرانس 5) و(القناة البرلمانية) بتاريخ 26 ماي 2020، التي تبدو في الظاهر تلقائية، تحت مسمى وبحجة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجما على الشعب الجزائري ومؤسساته، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني”.