ماكرون رفقة لعمامرة في أعلى قمة قلعة سانتا كروز المطلة على وهران
حط ضيف الجزائر خلال حلوله بوهران في قلعة أو حصن “سانتا كروز” هي من بين القلع الثلاث التي تتواجد في وهران، “عاصمة” الغرب الجزائري. وكان مرفوقا بوزير الخارجية رمطان لعمامرة وبحضور الوفد الفرنسي المرافق له و السلطات المحلية لوهران .
ويقع حصن “سانتا كروز” على ارتفاع 400 مترا من سطح البحر. تواجه البحر الأبيض المتوسط وميناء المدينة وتتربع على مدينة وهران من الأعلى.
بنيت قلعة “سانتا كروز” ما بين 1577 و1604 على يد الإسبان الذين احتلوا مدينة وهران وبعض مناطق الغرب الجزائر ي خلال فترة طويلة. كما كانت أيضا مسرحا لمعارك كثيرة بين جنود عثمانيين وإسبان بمساعدة مقاتلين من الأمازيغ. يقال بأن هذا الحصن كان يأوي جنود إسبان ويتوفر على كل مقومات الحياة، كالمساكن وخزانات المياه حيث تبلغ سعة أحدهما 300 ألف لتر. وسبب بناء هذه القلعة في قمة جبل “المرجاجو” في وهران هو منع أي هجوم للعدو عليها. لكن في 1831 بعد الغزو الفرنسي للجزائر، استولت فرنسا على القلعة واحتلت أيضا مدينة وهران.
يوجد على مقربة من قلعة “سانتا كروز” مصلى صغير يحمل نفس الإسم. تم ترميم قلعة “سانتا كروز” في السنوات القليلة الماضية. واليوم يقصده سياح جزائريون وأجانب، خاصة الإسبان الذين يعود الكثير منهم إلى وهران كون هذه المدينة مسقط رأسهم أو مسقط رأس أبائهم او أمهاتهم. لا تزال قلعة “سانتا كروز” المصبوغة باللون الأبيض منتصبة لـ “تحرس” وهران. يمكن رؤيتها بوضوح من ميناء وهران والشارع الرئيسي الذي يقع على الوجهة البحرية للمدينة.