في خرجة مفاجئة ، قدم مدير مؤسسة وهران نظافة الجديد ابراهيم عقبي استقالته بعد يومين فقط من تنصيبه، وتأتي هذه التطورات لتكشف العديد من الخبايا تحت النفايات الهامدة بوهران.
وكانت السلطات المحلية قد تدخلت وعينت مديرا جديدا لمؤسسة وهران نظافة ووعدت العمال بتلبية كل مطالبهم ومنها صب الرواتب وكذا منحة كورونا، إضافة الى تدعيم المؤسسة بالشاحنات والعتاد الضروري.
وكشفت مصادر مطلعة أن اطرافا من داخل مؤسسة وهران نظافة منعت العمال من الخروج بالشاحنات لجمع النفايات، وأضافت ذات المصادر أن ذات الجهات ترغب في تعيين مدير من محيطها.
وكان إضراب بعض المتعاملين الخواص قد أدى إلى تراكم النفايات في كل ارجاء عاصمة الغرب الجزائري ، خاصة عبر أحياء مندوبيات بوعمامة وحي البدر وحي سيدي الهواري والمقري سيدي البشير أيضا، و تحولت شوارعها، وأسوار المؤسسات العمومية، الأزقة والأحياء إلى مفرغات عشوائية.
وتتواجد قرابة 100 مؤسسة خاصة لجمع النفايات المنزلية، متعاقدة مع مديرية النظافة والتطهير لبلدية وهران، إلى جانب المؤسسة العمومية “إيبيك”.
وكان والي ولاية وهران قد أمر في وقت سابق بفتح تحقيق قضائي حول تسيير ملف النفايات ببلدية وهران، بعدما لم تحقق نتيجة ملموسة في هذا الملف الملغم والذي من شأنه نسف كل عمليات التحضير لتنظيم الألعاب المتوسطية المزمعة في 2022 ونتيجة التحقيق الإداري الذي أطلقه في سبتمبر.
حيث أفضت نتائج التحقيق الإداري إلى تداخل عدة عناصر وتورط أطراف في الملف، وصعوبة تسييره بنفس الوضعية والعناصر، بعد تأكده من عدم الوصول إلى أي تغيير عبر الاجتماعات المتواصلة التي يعقدها مع المسؤولين المحليين لبلدية وهران.
وأظهرت صور فيديو من حظيرة البلدية بوهران عشرات الشاحنات فاق عدها 300 شاحنة و عتاد لجمع القمامة بترقيم 2017و 2018 معطلة، حيث تركن بحظيرة بلدية وهران 75% من شاحنات رفع النفايات في حالة عطب، يصعب تصليحها بسبب الأعطاب التي تتعلق باختفاء قطع غيار منها ولا يمكن توفرها إلا بالاستيراد، ووفق ما يتم ترديده من طرف عمال البلدية فإن عملية تعطيل الشاحنات، ممنهجة وخاضعة لأشخاص يقومون ببيع قطع الغيار المسروقة من الشاحنات، بعدما يعمدون إلى إحداث أعطاب، تدفع بركن الشاحنة بالحظيرة في انتظار تصليحها.
م/لخضر
