لعمامرة: الجزائر تدعم الشعبين الفلسطيني والصحراوي في تقرير مصيريهما
جدد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة. التأكيد على أن معالجة القضية الفلسطينية تبقى المفتاح الرئيسي لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وذلك من خلال تكريس حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدس.
كما شدد أمام الأمم المتحدة على ضرورة إنهاء احتلال الجولان السوري طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وفي هذا الصدد، أكد دعم الجزائر للطلب الذي تقدمت به دولة فلسطين لنيل العضوية الكاملة بالأمم المتحدة ونتطلع إلى استقبالها قريبا بصفتها الدولة العضو 194.
وبنفس العزيمة، أكدت الجزائر مجددا دعمها لحق شعب الصحراء الغربية الشقيق في إنهاء احتلال أراضيه. وممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير والاستقلال.
ودعت منظمة الأمم المتحدة لمضاعفة جهودها عبر المبعوث الشخصي للأمين العام في الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا. بغية تمكين طرفي النزاع، الدولتين العضويين في الاتحاد الافريقي. المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، من استئناف مسار المفاوضات المباشرة. بهدف التوصل إلى حل سياسي يقبله الطرفان في إطار الشرعية الدولية.
وتشدد الجزائر على ضرورة تجاوز منطق تسيير الأزمات من قبل المجموعة الدولية. قصد التركيز أكثر على البحث عن حلول لها. فسواء تعلق الأمر بالتهديدات العابرة للحدود أو بالنزاعات المحلية. ترى الجزائر أن كسر الحلقة المفرغة لهذه الأزمات لن يتم بصفة مستدامة إلا عبر معالجة أسبابها الجذرية.
كما دعت الجزائر المجموعة الدولية لمساندة الأطراف المالية. بهدف تسريع وتيرة تجسيد كافة التزاماتها في ظل المرحلة الانتقالية الدقيقة التي يمر بها هذا البلد الشقيق.
وفي الجارة ليبيا، أكد لعمامرة مرة أخرى على حتمية معالجة جوهر الأزمة. عبر إنهاء التدخلات الخارجية بمختلف أشكالها في شؤون هذا البلد الشقيق. ومرافقة الأطراف الليبية نحو صياغة التوافقات الضرورية للمضي قدما في تحقيق أهداف المصالحة الوطنية. وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تستجيب لتطلعات الشعب الليبي في بناء دولة ديمقراطية وعصرية.