كانت رئيسة الفدرالية الجزائرية لكرة اليد كريمة طالب راضية نسبيا على تحقيق المركز الثالث في البطولة العربية، رغم الانتقادات الكبيرة التي لاحقت منتخب كرة اليد من خلال المردود الذي قدمه، خاصة وأن المتوج بالدورة وهو المنتخب القطري لم يأت للباهية وهران بالفريق الأول.
وترى كريمة طالب أنه يجب منح الوقت اللازم لهذا المنتخب لكي يطور نفسه : “لا يجب أن ننسى أننا كوّنا منتخبا في فترة وجيزة وفترة التحضيرات لم تكن كافية، ناهيك عن غياب العديد من العناصر الأساسية، خاصة المحترفة خارج أرض الوطن، لهذا لا يجب التقليل من ما حققه المنتخب في هذه البطولة والميدالية البرونزية أراها مرضية عموما وهدفنا المقبل سيكون البطولة الإفريقية وأطلب من الجميع أن يساند هذا المنتخب، لأننا بصدد بناء منتخب للمستقبل ويلزمنا العمل وأيضا الوقت لكي نصل لما نريده”.
“حضرنا المنتخب حسب إمكانياتنا ولغاية الآن لم نتحصل على التسريح لتلقي الإعانات المالية”
وأضافت رئيسة الفدارالية أن الوقت ضيق للحكم على المنتخب وعلى مردود المكتب الفدرالي الجديد مضيفتا أن المشكل المطروح أيضا هو مشكل مادي : “المكتب الفدرالي الحالي هو جديد ولم يكن له الوقت لكي يعمل، لهذا يجب أن يترك لنا الوقت ولا ننسى وكما يعلمه الجميع أن هذه الفدرالية لم تتلق بعد التسريح من وزارة الشبيبة والرياضة وهذا يمنعنا من تلقي أي إعانة مالية كانت، ما يعني أننا حضرنا المنتخب بإمكانيات محدودة جديدة ومداخلنا الوحيدة هي من رسوم اشتراكات النوادي في البطولة، هذه النقطة لا يجب أن ننساها قبل الحكم على هذا المنتخب وهذا المكتب الفدرالي الجديد أيضا”.
“تخفيض عدد أندية القسم الممتاز سيرفع مستوى البطولة والمنتخب معا”
الكل من متتبعي كرة اليد الجزائرية يعرف أنه مادام البطولة الوطنية في الحضيض وتعاني المشاكل فإن مستوى المنتخب سيبقة جد متواضع إن لم نقل ضعيف وباهت، وهذا ما تسعى رئيسة الفدرالية الاهتمام به : “الكل يعرف أنه لا يستطيع أن يكون لدينا منتخب قوّي من دون بطولة قوية ولا يمكن أن تكون لنا بطولة قوية ويتواجد بها 27 فريق، لهذا هدفنا أن نخفض عدد فرق القسم الممتاز إلى 16 فريق لكي يرتفع المستوى أكثر وبالنظر للمشاكل الكبيرة التي عاشتها الفدرالية سابقا وبطولتنا يجب أن ننتظر حوالي سنتين لكي نجد معاملنا وتوازننا، لا نستطيع أن نصلح كل شيء في وقت قصير”.
“نطمح لتنظيم أكبر البطولات القارية لرفع المستوى أيضا”
أكدت المسؤولة الأولى عن الفدرالية الجزائرية لكرة اليد أنه من بين النقاط التي ترتكز عليها الفدرالية الحالية وهي تنظيم البطولات الإفريقية لرفع المستوى المحلي أيضا: “نطمح لتنظيم أكبر التظاهرات الإفريقية والإقليمية وهذا لرفع المستوى، خاصة وأننا لم ننظم أي تظاهرة تذكر منذ 2014، وحاليا قدمنا ترشحين، واحد لتنظيم بطولة الأندية الحائزة على الكؤوس وأيضا بطولة إفريقيا للأمم للسيدات وسواء تنظيم بوهران أو العاصمة فإننا سنكون سعداء بذلك وهذا سيعود علينا بالفائدة، خاصة وأننا حاليا الحمد لله نزخر بالمنشآت التي تسمح بذلك لاسيما هنا بوهران، بالإضافة إلى المرافق الأخرى”.
لجنة من ثلاثة أعضاء في زيارة عمل بوهران لمراقبة المنشآت الرياضية
وتزامنا مع ترشح الجزائر لتنظيم بطولة إفريقيا للأمم لكرة اليد للإناث لتعويض البنين وأيضا كاس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس، فإنه هناك لجنة معاينة أرسلت من الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد والتي تتواجد في الساعات الأخيرة بوهران، منذ يوم الخميس وقامت بزيارة مختلف المنشآت بوهران، سواء ما يتعلق بقصر الرياضات حمو بوتليليس، قاعة متعددة الرياضات بمركب هدفي ميلود، الفنادق، بقية القاعات للتدريبات ومختلف المرافق وهذا لكي ترسل تقريرها إلى المكتب التنفيذي للكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد والذي سيتخذ القرار الأخير والنهائي في المسألة وبنسبة كبيرة ستكون الباهية وهران أكبر المرشحين لاستضافة هاتين التظاهرتين في الكرة الصغيرة.
تغطية ل.عبد القادر وحسين بورحيم
| RépondreTransférer |
