لائحة مجلس الأمن: وزير الخارجية الصحراوي ينوه بـ”العمل الجبار” للجزائر

أعرب وزير الخارجية والشؤون الافريقية للجمهورية الصحراوية, محمد يسلم بيسط, اليوم الاثنين, عن امتنانه للجزائر, باسم الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو, على “العمل الجبار” الذي قامت به على مستوى مجلس الأمن للحصول على اللائحة الأخيرة “الإيجابية والمهمة” التي صادق عليها.
وأوضح السيد بيسط, في تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, السيد أحمد عطاف, أنه عبر عن “كامل” تشكراته وامتنانه “باسم الرئيس الصحراوي, السيد إبراهيم غالي, وباسم الحكومة الصحراوية وقيادة جبهة البوليساريو, على ما قامت به الجزائر, بالإضافة إلى الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن من عمل جبار” للحصول على هذه اللائحة “الإيجابية”.
وقال بهذا الخصوص: “نحن كطرف صحراوي, جئنا نعبر عن امتناننا للجزائر كدولة صديقة وجارة وكعضو في مجلس الأمن, بالإضافة الى القوى الصديقة في المجلس, والتي قامت بعمل مهم للحفاظ على مخطط السلام الأممي الأفريقي وعلى الاتجاه العام وعلى قاعدته وأسلوبه”.
وأفاد السيد بيسط أن اللقاء مع السيد عطاف كان لتباحث “العلاقات الثنائية” وكذا مناقشة “التطورات التي عرفتها القضية الصحراوية وخاصة اللائحة الأخيرة التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي”.
واعتبر أن اللائحة 27-97 تعد “إيجابية”, حيث “وضحت الأمور” وجاءت بعد “مرحلة من محاولة زرع الغموض”, مضيفا أن المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن “توصل إلى هذه اللائحة بعد نقاش عميق وطويل”, كما أنها “توضح بشكل لا لبس فيه, وفي بندين منها, أهمية وجوهرية ومركزية موضوع تقرير المصير”.
ولفت السيد بيسط إلى أن هذه التوصية “تبرز بشكل واضح مركزية الأمم المتحدة وإطارها لحل هذا النزاع المتعلق بتقرير المصير وتحافظ على الهيئة الاممية التي وضعها المجتمع الدولي لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره”.
وأشار في ذات السياق إلى أن “إطار تقرير المصير والآلية والإطار العام هو الأمم المتحدة وهي التي تنظم وترعي المفاوضات وكذلك الهيئة التي تشرف على تنظيم عملية السلام عبر الأمانة العامة والمبعوث الخاص الأممي”.
وتابع السيد بيسط: “نحن ننتقل الآن الى المرحلة القادمة التي تحدد كيفيات وآليات تطبيق هذه اللائحة والظروف التي يجب أن تطبق فيها”, مؤكدا أن هذا الإطار “سيتم عن طريق الاتصالات بين الطرف الصحراوي والأمم المتحدة والمبعوث الخاص”.
ق/ح




