” عاصمة الورود “ تتحول إلى مدينة أشباح في زمن كورونا
الجزائريون: نصلي وندعي ،لطفك يارب اللهم ارفع هذا الوباء علينا وارحمنا برحمتك الواسعة
يتصدّر وسم “كلنا البليدة” ترند الجزائر على موقع تويتر، إذ تفاعل عدد كبير من الجزائريين مع قرار وضع الولاية تحت تدابير الحجر الصحي.
وأقر المجلس الأعلى للأمن الذي ترأسه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الإثنين، سلسلة من الإجراءات لمواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد، من بينها وضع ولاية البليدة، التي تسجل أعلى نسبة للإصابات بكورونا، تحت الحجر الصحي لمدة 10 أيام.
وتحوّلت ولاية البليدة في الجزائر، الواقعة على بعد 50 كيلومترًا غربي العاصمة، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة أشباح بعد إخضاعها لحجر صحي كامل غداة تموقعها في صدارة بؤر فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، تحولت كبرى معالم البليدة إلى ”مقابر“ وفق ما نقلته صور فيديوهات و قنوات تلفزيونية خاصة على نحو مغاير للنشاط الذي ظلت تشتهر به ساحة التوت، وباب الرحبة وباب السبت وغيرها من الأيقونات النابضة فيما يعرف محليًا بـ“عاصمة الورود“.
وناشد رئيس اتحاد المهندسين الفلاحيين الجزائريين منيب أوبيري الجزائريين بتقديم الدعم وقوافل الإغاثة لسكان ولاية البليدة، واعتبر أن ذلك سيسهم في تخفيف المعاناة عليهم ويكرس روح التضامن الوطني.وأكد سعي منظمته الأهلية للتنسيق مع منظمات ومؤسسات أخرى لتنظيم قوافل إغاثة إنسانية تدعم جهود الدولة في الوقاية من كورونا.
وفي وقت حرصت قوات الأمن على منع أي دخول أو خروج من مدينة البليدة، أحدث قرار الحجر الصحي مخاوف السكان من نقص التموين، لكن مسؤولي الولاية شددوا في تصريحات بثتها الإذاعة الرسمية على تطمين المواطنين في البليدة.
وقال يوسف مازاري: ”رجاء الهدوء ولا داعي للهلع ، الحجر الصحي يضمن التموين بالأدوية والمواد الغذائية، عن طريق إجراءات استثنائية، وسيصدر مرسوم تنفيذي يقدّم تفاصيل هذا الحجر، لذا لا داعي للبلبلة والتهويل، والرجاء ألزموا بيوتكم“.
وعلق مغرد على قرار الحجر الصحي المنزلي لسكان المدينة قائلا: “أجسامنا بعيدة، لكن أرواحنا وقلوبنا معكم وبينكم“.
بينما عبرت مغردة من ولاية الجلفة عن تضامنها مع سكان البليدة بطريقة مميزة للغاية وكتبت على صفحتها: “أنا اسمي الجلفه الطفل رقم 17 لأمي الجزائر، أصيب بعض إخوتي بمرض خطير، لكن أختي الصغرى البليدة 9 هي الأكثر ضررا، وهي تعاني، أنا وأمي وإخوتي نصلي وندعي لها بالشفاء العاجل“.
انا اسمي الجلفه الطفل رقم17لأمي #الجزائر🇩🇿 أصيب بعض اخوتي بمرض خطير لكن اختي الصغرى البليدة09هي الأكثر ضررا،وهي تعاني ،اناوامي واخوتي نصلي وندعي لهابالشفاء العاجل فهي جزء لايتجزأ منا وغالية على قلوبنا ،لطفك يارب اللهم ارفع هذاالوباء علينا وارحمنا برحمتك الواسعة يارب#كلنا_البليده
وتداول مغردون وسم #كلنا_البليدة، بينما أكد آخرون أن “قلوب الجزائريين جميعا في مدينة البليدة المشهورة“.
حورية//م