كتيبة “بوقرة” في المربع الذهبي بشق الأنفس: “شان” 2022- الدور ربع النهائي: الجزائر 1- كوت ديفوار 0

ل.ناصر

تمكن المنتخب الوطني من الظفر بتأشيرة التأهل للدور نصف النهائي من منافسة “الشان”، تأهل لم يتحقق سوى في الثواني الأخيرة من المباراة، بعد إعلان الحكم الموريتاني عن ضربة جزاء بعد عودته “للفار” والتي تمكن قلب الهجوم، أيمن محيوص لتحويلها لهدف على طريقة الكبار مهديا الجزائر تأشيرة المرور للمربع الذهبي مسجلا بالمناسبة هدفه الثالث منذ بداية الدورة.

 “بوقي لا يغيّر الفريق الذي يفوز

ولم يقم الناخب الوطني، مجيد بوقرة بتغيرات على مستوى التشكيلة الأساسية، ولا حتى خلال التسعين دقيقة، رغم أن النتيجة كانت متعادلة لغاية الدقيقة الأخيرة من المواجهة، وقد جدّد الثقة في نفس التعداد الذي فاز في اللقاء الثاني الذي ترسم فيه التأهل للدور الثاني وبنفس النسج التكتيكي وهذا باللعب بثلاثة لاعبين في محور الدفاع، لاعبين في الرواقين، ثلاثة عناصر في وسط الميدان وفي الهجوم تجديد الثقة في الهداف محيوص وصانع الألعاب، مزيان عبد الرحمن، وقد دخل “الخضر” هذا اللقاء باحثين عن أخذ تأشيرة المرور للدور نصف النهائي 12 سنة بعد بلوغهم لنفس الدور في منافسة “الشان” بالسودان.

 رأسية دراوي ترتطم بالقائم والعارضة تحرم الخضر من افتتاح باب التهديف

بعد احترام دقيقة صمت ترحما على وفاة نائب رئيس الفدرالية الموريتانية الذي وافته المنية خلال هذه المنافسة بالباهية وهران، انطلقت المواجهة، التي كان فيها الزوار نسبيا أفضل في البداية، لكن أوّل محاولة خطيرة كانت لصالح “الخضر” وهذه الفتحة من الجهة اليسرى من لعوافي ورأسية زميله، دراوي، التي ارتطمت بالقائم قبل أن تخرج وكانت فعلا لقطة هدف لولا القائم.

رد فعل “الفيلة” لم ينتظر طويلا وفي الدقيقة العاشرة، مخالفة غير مباشرة، الكرة تصل للمدافع الإيفواري سيحنون، الذي كان لوحده أمام مرمى تقريبا فارغ ولحسن الحظ كرته مرت فوق العارضة الأفقية.

دقيقة بعدها  فقط، الخضر يضيعون ما لا يضيع بعد مخالفة نفذها جيدا الظهير الأيسر، لعوافي يضعها فوق رأس محيوص الذي يسدد ولكن حارس كوت ديفوار ينقذ مرماه من هدف محقق من على خط المرمى، لكن الكرة تفلت منه ومدافع إيفواري يحوّلها بالخطأ إلى العارضة الأفقية، وللأسف لم يكن هناك لاعب جزائري من يحول الكرة إلى هدف بما أن الحارس كان ساقطا.

 “الفار” وعبد اللاوي يتسببان في طرد الحارس قندوز

في الدقيقة العشرون الخضر يقعون في المحظور و”ضحية” للفار، الذي استند إليه الحكم الموريتاني، ليطرد الحارس قندوز أليكسيس، بعد أن لمس الكرة بيده خارج منطقة العمليات، بعد تمريرة سيئة من زميله، القائد عبد اللاوي ومضايقة من المهاجم الإيفواري كاراموكو. طرد أخلط حسابات الناخب الوطني  الذي اضطر أن يقحم الحارس شعال مكان متوسط الميدان أحمد قندوسي، في الوقت الذي خرج حارس “السيابي” بالدموع.

 “الفار” يعيد تساوي اللاعبين في الدقيقة الـ34

وفي الوقت الذي كان  هناك تخوف من أن ينهي الخضر المباراة ناقصين عدديا بعد طرد قندوز، غرفة المراقبة بالفار تعيد التساوي لعدد اللاعبين للفريقين، بعد أن قررت طرد مدافع “الفيلة” أطوهولا  الذي ارتكب خطأ فادح وعنيف أمام الظهير الأيمن بلخيثر في الدقيقة الـ34.وينتهي بهذا الشوط الأول اللقاء بالتعادل السلبي وكاد “الخضر” أن يفتتحوا باب التسجيل لو كانت الفعالية من جانبهم.

 “السوسبانس” بقي لغاية الثواني الأخيرة من المواجهة

في الشوط الثاني، الأمور لم تكن سهلة، لأن المنتخب الإيفواري كان يقوم بالضغط العالي ويصنع الخطورة بدوره هو أيضا، في الوقت الذي كانت هناك بعض المحاولات من الخضر، لكن من دون جدوى، لأن اللمسة الأخيرة كانت غائبة وفي الوقت الذي كنا نسير فيه بخطى ثابتة للمرور للشوطين الإضافيين، تأتي الهجمة من الجهة اليسرى التي قادها لعوافي الذي يفتح لمحيوص، الذي يعرقل في منطقة العمليات وبعد العودة للفار، يعلن الحكم عن ضربة جزاء حوّلها محيوص بطريقة رائعة لهدف مانحا تأشيرة التأهل لكتيبة مجيد بوقرة وبهذا سينتظر الخضر منافسهم المقبل الذي سيكون بين النيجر وغانا في دور نصف النهائي الذي سيكون بالباهية وهران، يوم الثلاثاء بداية من الساعة الخامسة مساء بملعب هدفي ميلود.

 محيوص:”نهدي التأهل إلى  نبيل رحمه الله وكل الشعب الجزائري”

 كان الهداف أيمن محيوص جد سعيد بالتأهل المحقق بشق الأنفس، حيث صرّح مباشرة بهد نهاية اللقاء : ” المهمة كانت معقدة بعد طرد الحارس قندوز، لكن بقينا نثابر لتحقيق التأهل والحمد لله حققناه ونهديه لكل الشعب الجزائري والمرحوم نبيل بمن حمودة”.

 بوقرة : “لعبنا من أجل الشعب الجزائري وطرد قندوز أخلط أوراقنا”

 صرّح المدرب السعيد، مجيد بوقرة بعد تحقيق التأهل : “المهمة كانت صعبة والحمد لله حققنا الأهم، خاصة بعد طرد الحارس قندوز، هذا الذي أخلط أوراقي واشكر اللاعبين علة كل مجهوداتهم ورغم الصعاب ولقد قمنا بالمستحيل من أجل هذا الجمهور وكل الشعب الجزائري وسبق لي وأن صرحت أنه من يتأهل من هذا اللقاء سيكون له حظ للتتويج باللقب والحمد لله أني لم أخرج محيوص لأنه هو من جلب ضربة جزاء وحوّلها إلى هدف التأهل”

 “وجدوا رواحكم في وهران رانا جايين”

 في آخر الندوة الصحفية لما بعد المباراة وجه “الماجيك” رسالة إلى الجمهور الوهراني تحسبا للقاء نصف النهائي : “وجدوا رواحكم رانا جايين” بإشارة منه إليهم للحضور بقوّة ومؤازرة كتيبته في المربع الذهبي.