قوائم “التنقيط” …طعون بالآلاف و طوابير منذ الساعة الخامسة 5 صباحا
قوائم “التنقيط” … فرحة في جهة ، وصدمة في جهة أخرى
أرامل ، وحالات إجتماعية صعبة أمام مصير غامض في وهران
غموض حول غياب اسماء في القوائم
جلطات دماغية وهستيريا غضب بعد الإفراج عن قوائم التنقيط
كان فجر الثلاثاء موعد الإفراج عن قوائم السكن العمومي الإيجاري “السوسيال” بصيغة التنقيط صعبا على مئات العائلات والمرشحين للإستفادة من سكن بهذه الصيغة في وهران، وبعد ليلة بيضاء قضاها الآلاف في إنتظار نشر القوائم عبر الصفحة الرسمية لدائرة وهران إنتهت بفرحة من جهة للبعض ، وصدمة للبعض الآخر الذي لم يجد إسمه ضمن قوائم المستفيدين والتي ضمت 5312 مستفيدا ، وهو ما دعا هؤلاء الغير المحظوظين للذهاب في الصباح الباكر لقصر المعارض الذي تم تخصيصه لتقديم الطعون .
وتشكلت طوابير طويلة و تشديدات أمنية كبيرة على طول محيط قصر المعارض منذ الساعات الاولى من صباح الثلاثاء وفق ما عاينته “الديوان” .
ولم يستسغ الكثيرون عدم ورود اسماءهم في قائمة المستفيدين ، ومنهم أرباب عاءلات يعانون الأمرين مع السكن ، وآخرون حالتا إجتماعية صعبة ، وأرامل وهي حالات كثيرة ، تلقت توجيهات بوضع طعون ، ولكن ذلك لم يخفف من آلم ومرارة الإقصاء بعد سنوات طويلة من الإنتظار.
في وقت كشف هؤلاء أنهم يعيشون غموضا كبيرا ولم يتم إعلامهم بمصير ملفاتهم التي قاموا بتجديدها أكثر من مرة بطلب من مصالح دائرة وهران ، وهم الآن أمام مصير غامض .
وكشفت في هذا السياق سيدة أرملة ل “الديوان” أن ملفها مودع منذ 2011 و لم تجد إسمها ضمن قائمة المستفيدين رغم أحقيتها بالإستفادة وفق القوانين المعمول بها وقامت بتجديد ملفها مرتين وفق طلب مصالح دائرة وهران ، ولم تكن ضمن قائمة المرفوضين التي تم نشرها سابقا من مصالح ذات الهيئة ، مؤكدة أن سلم التنقيط غير عادل وتوجد في حالة إجتماعية صعبة.
وأظهر بعض المواطنين أمام قصر المعارض بوهران أمس ل “الديوان” وصولات إيداع للملفات يعود تاريخ بعضها إلى سنوات السبعينات والثمانينات، والتي أصبحت الوثيقة الوحيدة التي تؤكد شرعية مطالبهم.
وتتواصل عملية إيداع الطعون والتي بلغ لحد الساعة عددها بالآلاف في إنتظار إنتهاء العملية والمحددة ب 8 ايام للفصل فيها .
للإشارة فإن مصالح دائرة وهران قامت بنشر قوائم المستفيدين من 5400 سكن عمومي إيجاري بالتنقيط ، بعضها ملفات قديمة تعود لسنوات السبعينيات من مودعي الطلبات القديمة، خاصة ببلدية وهران التي لم تعرف أية عملية تتعلق بتوزيع السكن بهذه الصيغة منذ سنة 1996والذي يتم على ضوئه منح السكن بالتنقيط وحسب أقدمية كل ملف، غير أنه، ومنذ عام 1996 توقف البرنامج بالكامل وعلقت العملية لتحول لمصالح البلدية وبعدها توقفت العملية نهائيا إلى غاية سنة 2006، حيث تمت مراسلة مودعي الملفات من طرف مصلحة السكن التابعة لدائرة وهران قصد تجديد الملفات .
لخضر /م