أكد الدكتور فوزي درار مدير عام معهد باستور الجزائر اليوم الاثنين، أن هناك تصاعد تدريجي لحالات الاصابة بسلالة أوميكرون بالجزائر.
وأوضح درار في حديثه لصحيفة “الخبر” أنه بعد تسجيل حالتين أمس الأحد لجزائريين قادمين من فرنسا وبريطانيا، ننتظر تصاعدا في الحالات خلال الأسابيع المقبلة.
وتوقع مع نهاية شهر جانفي المقبل، تغلب سلالة أوميكرون على سلالة دلتا السائدة حاليا بالجزائر، والمعروف عنها شراستها وخطرها بدليل تأزم الوضع خلال جويلية المنصرم.
وتُحصي المستشفيات الجزائرية حاليًا قرابة 3600 مريض بفيروس كورونا أغلبهم بالجزائر العاصمة حسبما كشفهُ البروفيسور الياس رحال المدير العام للهياكل الصحية وعضو لجنة متابعة فيروس كورونا.
وقال رحال بحصة “ضيف المورنينغ”، بقناة الشروق نيوز، إن 3600 مريض يتواجدون حاليا بالمستشفيات منهم 600 بالجزائر العاصمة و38 في العناية المركزة.
وقال رحال إن الجزائر في قلب الموجة الرابعة، وأنه في حال عدم الالتزام بتدابير الوقاية والاقبال على التلقيح، ستكون كارثة في المستشفيات وقد يفوق عدد المرضى 30 ألف في المستشفيات، بعد أن بلغ 17 ألف في الموجة الثالثة.
وبخصوص التلقيحن كشف رحال أن عدد الجزائريين الملقحين بلغ 13 مليون حاليا، مجددا التأكيد على أن اللقاحات التي تختارها الجزائر فعالة وآمنة.
وكان معهد باستور قد أعلن الأحد، تسجيل حالتي إصابة جديدتين بالمتحور “أوميكرون”، ليصل بذلك عدد الإصابات المؤكدة بهذا المتحور في الجزائر إلى أربع حالات.
وبحسب المصدر فإن “الأمر يتعلق بمواطنين جزائريين اثنين قادمين من فرنسا وبريطانيا، حيث تم تأكيد هاتين الحالتين عن طريق تحليل التسلسل الجيني على مستوى المخبر المرجعي لمعهد باستور بالجزائر إثر نتيجة إيجابية لاختبار PCR الخاص بالمعنيين“.
و”بهذا تكون الجزائر قد سجلت إلى حد الآن أربع حالات مؤكدة من هذا المتحور” يضيف المصدر.
وشدد المعهد على ضرورة “التزام الحيطة والتلقيح وكذا الالتزام الصارم بالتدابير الصحية الوقائية المتمثلة في ارتداء القناع الواقي والتباعد الجسدي والغسل المتكرر لليدين لمواجهة أي تطور محتمل للوضعية الوبائية”، منبها إلى أنه “كلما انتقل الفيروس أكثر، كلما كان احتمال ظهور السلالات أكبر“.