فيما انسحبت فدرالية أولياء التلاميذ من لقاء ترأسه الوزير واجعوط يفصل… لا نقاش حول إلغاء “البيام”
شدد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، الخوض على عدم إلغاء امتحانات شهادة التعليم المتوسط “البيام”، على اعتبار أن مجلس الوزراء قد فصل فيه، مؤكدا أن تنظيمه سيكون خلال شهر سبتمبر وفق الرزنامة التي حددت، رافضا أن يتم مناقشة الأمر مجددا مع الشركاء الاجتماعيين من جمعيات أولياء التلاميذ، الأمر الذي أثار سخط الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ.
وصرح رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، قد رفض فتح نقاش جديد حول مسألة “امتحانات شهادة التعليم المتوسط” على اعتبار أن المسألة قد فصل فيها وهذا خلال لقاء، السبت، الذي خصصه لمسؤولي جميعات أولياء التلاميذ لإعطاء الردود الخاصة بالانشغالات المطروحة خلال اللقاءات الثنائية مع الشركاء الاجتماعيين، التي شرع فيها وزير التربية الوطنية في الفترة الممتدة من 20 فيفري إلى غاية 12مارس 2020، وكذا مشروع أرضية جلسات تشخيص وتقييم المنظومة التربوية، وفي هذا الإطار يتم تسليم وثيقة من المشروع للشركاء الاجتماعيين قصد المناقشة والإثراء وإبداء الرأي. وتسببت تصريحات وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، في مغادرة رئيسة الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، جميلة خيار، اللقاء بعد أن تفاجأت برد الوزير وعدم تخصيص اللقاء لامتحان “البيام” وفق الطلب الذي كانت قد رفعته أكثر من مناسبة، خاصة وأنها قدمت طعنا لدى رئيس الجمهورية، من أجل التراجع عن قرار تنظيم هذا الامتحان الذي سيعود بالسلب على التلاميذ الذين قاطعوا الدراسة منذ أشهر. وترفض، جميلة خيار، عدم طرح قضية امتحان “البيام” على طاولة النقاش من جديد، على اعتبار أنها تطالب بإلغائه والاحتفاظ بمعدل الفصل الاول والثاني، بعد ان اكد الوزير ان الملف قد طوي ولا رجعة فيه. وكانت قد اعربت رئيسة فدرالية أولياء التلاميذ جميلة خيار عن تلقيها يوميا الآلاف من المكالمات من طرف الأولياء الذين أبدوا رفضهم لإجراء إمتحانات شهادة التعليم المتوسط “بيام”، وطالبوا بضرورة إلغائها نهائيا، وهو الطلب الذي شدد عليه رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، الذي اعتبر أن إلغاء شهادة التعليم المتوسط “البيام”، في يد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، معيدا مطلب الفدرالية بإلغاء الامتحان وإعادة النظر في قرار إجرائه سبتمبر القادم، نظرا للوضعية الصحية للبلاد والتخوف من احتمالية عودة انتشار وباء كورونا في الخريف. وأكد بن زينة “أن الفدرالية تنتظر استجابة رئيس الجمهورية لمطلبهم، خاصة وأن طول فترة الحجر وتأجيل الامتحان أثّر بصورة سلبية على نفسية التلاميذ، وبخصوص اللقاء الذي جمعهم، السبت، بوزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، قال بن زينة أن اللقاء كان شكليا ولم يتجاوز مدة 10 دقائق لم يتم فيها مناقشة المسائل المتعلقة بتمدرس التلاميذ، بل اقتصر على تقديم وزارة التربية، طلب، لمنظمة أولياء التلاميذ من أجل تقديم مقترحاتهم حول إصلاح المنظومة التربية ومناهج الجيل الثاني، مشيرا إلى احتمال توجه الوزارة نحو إلغاء إصلاحات الجيل الثاني.