فوناسة.. استراتيجية الموقع وجمال التضاريس والجغرافيا بالنعامة
” فوناسة” مصطلح أمازيغي يعني تافونست، وهي منطقة عرفها الإنسان منذ مرحلة ما قبل التاريخ، تجمع بين استراتيجية الموقع وجمال التضاريس والجغرافيا، حباها الله بجمال الطبيعة الساحر، والصخور المنقوشة والعيون المائية وأشجار النخيل ، يقترن فيها التاريخ بالطبيعة إنها ‘ فوناسة التي تحكي الرواية الشعبية أن إحدى عيونها التي ردمت بالصوف والتراب كانت مياهها تتدفق على مسافات طويلة ، وأن أحد مواطنيها من قبيلة ‘المرينات’ قتل أول مستوطن فرنسي بالمنطقة سنة 1865 بعدما حل من أجل الترصد والاستكشاف ، وتم التوغل نحو ” جنين بورزق ” وقد سلكت ‘ فوناسة ‘ معبّرا للشيخ بوعمامة وجيشه نحو صفيصيفة وجبل بني سمير، ومعقلا للمجاهدين خلال ثورة التحرير لأنها تشد بيمينها جبل ‘مير الجبال’ الذي يحوي الصخور المنقوشة ” الفيلة” وجبل مزين بكهوفه ومغاراته ورغم هذا الموقع والمآثر والأبعاد تبقى فوناسة واحة منسية فهي في حاجة ماسة إلى إعداد طبيعي وتفعيل فيها الجانب السياحي بتوفير المرافق الضرورية كإنشاء مطاعم و مقاهي و فضاء خاص للعب بالنسبة للأطفال من أجل إضفاء البعد الثقافي ، إنَّ إعادة الاعتبار لهذه الواحة بإنجاز هذه المشاريع سوف ينعكس إيجاباً على شباب المنطقة و ذلك بخلق ديناميكية جيدة توفر مناصب شغل لأبناء الجهة لا تركها تعاني الاهمال، حيث اضحت عرضة للاعتداءات المتكررة من قبل بعض الزوار والذين يعمدون الى نزع أغصان الأشجار ولكن رغم هذا تبقى فوناسة مكان سياحي مهم وقبلة للسواح للتمتع بمختلف مناظرها الخلابة في ظل غياب مرافق أخرى تقصدها العائلات خاصة في نهاية الأسبوع.
خريص. ش